У нас вы можете посмотреть бесплатно عمار بن ياسر: اتبع علامات الحق يوصلوك للهدى | معايشة الأنبياء والصالحين 41 🔵 или скачать в максимальном доступном качестве, которое было загружено на ютуб. Для скачивания выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса savevideohd.ru
في كل زمانٍ -مهما كان مُـظلمًا أو مُعتمًا - يدخر الله للناس من أهل الصلاح والهداية من يكونون علامةً على الحق، يعرفهم الناس بميزةٍ خاصةٍ فيهم لا توجد في غيرهم. نورٌ قلبي يشع في قلوبهم فينعكس في سلوكهم ربما، أو علمٌ مشرقٌ لا يجاريهم فيه أحد، او عملٌ صالحٌ يشهد بصوابه وصلاحه كل الناس، أو فتنةٍ يرون فيها الحق واضحًا أبيضا ويصبرون عليه بينما يتخبط الناس في الحيرة والتشويش والارتباك. ومن هؤلاء الذين كانوا كذلك في زمان الصحابة سيدنا عمّار بن ياسر، إذ هو من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه : إذا اختلف الناس كان ابن سُمية على الحق (رواه الإمام أحمد) وقال فيه: عمّار تقتله الفئة الباغية. (رواه البُخاري) فجعل عمّار بن ياسر علامةً على الحق في زمانه، فانحيازاته هي الانحيازات الصحيحة، واختياراته هي الاختيارات الصحيحة. لذلك علينا أن نبحث دومًا عن علامات الحق في زماننا لأنهم وسيلةٌ تدلنا على الهداية، فنحن وإن كانت النبوة قد انتهت بخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم إلا أن ورثته وتلامذه من الصالحين المصلحين الذين يتبعون سنته ويقتدون بهديه بيننا دائما، ولكن من يبحث عنهم؟ ومن ينحاز إليهم؟ ومن ينصرهم؟ والسؤال الأهم : هل لدينا أصلا الحاسة الأدبية والأخلاقية التي تجعلنا نشعر بوجودهم أم أن على أبصارنا غشاوة بسبب إسرافنا على أنفسنا في الذنوب والمعاصي، وبالتالي مهما ظهر لنا من علامات الحق هؤلاء فلن نراهم؟ هل لدينا الحاسة التي تجعلنا نشعر بوجودهم وننحاز إليهم أم تحت إرهاب التخويف من "تقديس الأشخاص" الذي يمارسه بعض من يزعم الانتساب لمنهج السلف تقوضت لدينا كل مقدرة على الإحساس بالأئمة والعلماء والمجتهدين الحقيقين، وتسطحت رؤيتنا للدنيا فلم نعد قادرين على تمييز المزيف من الحقيقي، والصحيح المنير من الرديء البطّال. حتى أصبحنا نمتلك شعورًا موهومًا بقدرتنا على الحكم على أئمة الدين وتصنيفهم وإبداء رأينا فيهم بكل عنجهية، سواء كانوا من قرونٍ مضت أو من المعاصرين .. دون أن يكون لرأينا ذلك تبعات حقيقية. إن قصة عمّار بن ياسر تعلمنا الأدب مع النفس، وتعلمنا أين نضع أنفسنا، وتعلمنا كيف نتجنب الورع الكاذب، وتعلمنا الصدق والإخلاص والمرابطة القلبية والمجاهدة من أجل بلوغ رضوان الله في الدنيا. فعمار بن ياسر مات والديه تحت التعذيب على يد أهل الباطل، ووعدهم النبي صلى الله عليه وسلم جميعا بالجنة، ولكن عمارًا مات بعد والديه بخمسين سنة! خمسين سنة فصلت بين الإبن ووالديه، ولكن " الموعد الجنّة" لهم جميعًا .. خمسين سنة كان عليه أن يُرابط على العقيدة وأن يجاهد في سبيلها طوال تلك الفترة، حتى ينال موعود الله له. فرضي الله عن سيدنا عمّار ووالديه الشهيدين، ورضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفك الله أسر الأستاذ الشيخ الإمام حازم أبو إسماعيل، والأستاذ الشيخ صلاح سلطان، وأئمتنا وشيوخنا وعلماء المسلمين في كل مكان، ورزقنا الانحياز إلى أهل الحق، ومجافاة أهل الباطل في الدنيا والآخرة. اللهم آمين.