У нас вы можете посмотреть бесплатно من أجمل ما ستسمع سيرة أم المؤمنين زينب بنت جحش - السيرة النبوية - بدر المشاري или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
من أجمل ما ستسمع سيرة أم المؤمنين زينب بنت جحش - السيرة النبوية - بدر المشاري أراد الإسلام أن يقضي على عادات الجاهلية والفوارق الطبقية ، ليكون الناس سواسية ، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ، وكان الموالي ـ وهم الذي جرى عليهم الرق ثم تحرروا ـ طبقة أدنى من طبقة السادة ، وكان من الموالي زيد بن حارثة ـ رضي الله عنه ـ مولى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . فرأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يزوج زيدا من شريفة بني أسد، وهي ابنة عمته زينب بنت جحش ـ رضي الله عنها ـ، ليقضي على الفوارق الطبقية بنفسه، وكانت هذه الفوارق من العمق بحيث لا يقضي عليها إلا فعل واقعي من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. وكان زيد ـ رضي الله عنه ـ من أحب الناس إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فهو الذي أعتقه وتبناه ، وكان له بمثابة الأب . وكان التبني عادة منتشرة في ذلك الوقت، فأراد الله ـ عز وجل ـ أن يبطل هذه العادة الجاهلية، فاختار رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لتحمل تبعات هذه المهمة .. فقد شاءت حكمة ـ الله تعالى ـ أن لا يتوافق زيد وزينب ـ رضي الله عنهما ـ في زواجهما، وكان قبل ذلك يشتكي زيد لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من عدم استطاعته البقاء مع زينب ويريد طلاقها، ورسول الله يأمره بإمساك زوجه ، مع تقوى الله ، حتى أذِن الله بالطلاق، فطلقها زيد ، بعد أن مكث معها ما يقرب من سنة، كما ذكر ذلك ابن كثير .. فأمر الله ـ عز وجل ـ رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالزواج من زينب بعد طلاقها من زيد ـ رضي الله عنه ـ .. وأنزل الله في ذلك قوله: { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً } (الأحزاب:37) .. وكان خاطِبُ زينب للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو زوجها الأول زيد ، ليقطع بذلك ألسنة المتقولين ، وما قد يزعمونه من أن طلاقها وقع بغير اختيار منه ، وأنه قد بقي في نفسه من الرغبة فيها شيء ، وفي هذا يقول ابن حجر : " هذا من أبلغ ما وقع في ذلك ، وهو أن يكون الذي كان زوَّجها هو الخاطب ، لئلا يظن أحد أن ذلك وقع قهراً بغير رضاه .. " . وقد ظهر في قصة زواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أم المؤمنين زينب ، فضل زيد وزينب ـ رضي الله عنهما ـ .. ففي قول الله تعالى: { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا } منقبة عظيمة لزيد بن حارثة - رضي الله عنه - فقد انفرد وحده دون الصحابة، بذكر اسمه في القرآن الكريم، إذ لم يذكر اسم أحد في القرآن الكريم، إلا لنبي من الأنبياء و لزيد بن حارثة ـ رضي الله عنه ـ . قال السهيلي : " كان يقال: زيد بن محمد حتى نزل: { ادْعُوهُمْ لآَبَائِهِمْ } فقال : أنا زيد بن حارثة ، وحرم عليه أن يقول: أنا زيد بن محمد، فلما نُزِع عنه هذا الشرف وهذا الفخر، أكرمه الله وشرفه بخصوصية لم يخص بها أحدا من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وهي أنه ذكره باسمه في القرآن الكريم، فقال الله تعالى : { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا }، وفي ذلك تأنيس له ، وعوض من الفخر بأبوة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ له " . أما زينب ـ رضي الله عنها ـ فكان زواجها من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمر ربه، وهو الذي زوَّجه إياها، قال تعالى: { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً } (الأحزاب: من الآية37)، وفي هذا شرف عظيم ومنقبة جليلة لزينب ـ رضي الله عنها ـ، ومن ثم كانت تفاخر بذلك .. عن أنس - رضي الله عنه - قال: ( كانت زينب بنت جحش ـ رضي الله عنها ـ تفخر على أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتقول : زوَّجكن أهاليكن، وزوَّجني الله من فوق سبع سماوات ) ( البخاري ) . ومن مناقبها ـ رضي الله عنها ـ أنها في حادثة الإفك، أثنت على عائشة ـ رضي الله عنها ـ خيراً، عندما استشارها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما أشيع عن عائشة ، فقالت زينب ـ: ( يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا ، قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فعصمها الله بالورع )( البخاري ). فمن مناقبها ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت ورعة ، تديم الصيام والقيام ، كثيرة التصدق وبذل الخير .. وقد أحسنت عائشة ـ رضي الله عنها ـ في الثناء على زينب ـ رضي الله عنها ـ فقالت : " ولم أر امرأة قَطْ خيراً في الدين من زينب " .. وفي زواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من زينب ـ رضي الله عنها ـ القضاء على عادة التبني، إذ كيف يتزوج الرجل امرأة ابنه؟، وقد كانت هذه العادة الجاهلية مستحكمة في نفوس الناس، وقد أخذت أبعادها مع مرور الزمن، فكان هذا الزواج المبارك إلغاءً عمليا لهذه العادة الجاهلية، التي تؤدي إلى اختلاط الأنساب، وضياع الحقوق .