У нас вы можете посмотреть бесплатно لماذا لا يغير القرآن واقعنا؟ (٤) | دورة الوعي المنهجي | د. محمد النوباني или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
في هذه المحاضرة يبيّن الدكتور أن الإشكال الحقيقي في واقع الأمة ليس في غياب القرآن ولا في قلّة النصوص، وإنما في غياب الوعي المنهجي الذي يحوّل الوحي من خطابٍ يُتلى إلى منهجٍ يُنزَّل ويُغيِّر. فالقرآن لم ينزل كتاب معلومات، ولا خطابًا معلقًا في الفراغ، بل نزل مندمجًا بالواقع، متفاعلًا معه، موجِّهًا لحركته، ومؤسِّسًا لمسارات التغيير فيه. ومن هنا فإن دلالات القرآن لا تستقر في القلوب، ولا تتحول إلى أثرٍ في الحياة، إلا إذا فُهم بوصفه خطاب تنزيل وتطبيق، لا مجرد خطاب بيان وتقرير. ويؤكد أن أساس التغيير يبدأ من التصوّرات؛ لأن الإنسان في حقيقته هو مجموع تصوّراته عن الله، وعن الوحي، وعن نفسه، وعن الواقع الذي يعيش فيه. فإذا فسدت هذه التصوّرات فسد السلوك، وإذا استقامت استقام الفعل والمسار. ولذلك جاء الخطاب القرآني في أصل بنائه لمعالجة التصوّرات قبل معالجة التفاصيل والأحكام، لأن تغيير الواقع لا يبدأ من الخارج، بل من الداخل، من إعادة تشكيل الوعي المرجعي الذي يحكم النظر والفهم والتقدير. ثم ينتقل إلى بيان أن المنهج القرآني منهجٌ يراعي التحوّلات ولا يقفز على السنن، ويهتم بـ المآلات قبل الأفعال. فالتغيير لا يكون بقرارٍ فجائي ولا بشعارٍ مرتفع، وإنما بمسارٍ تربويٍّ واعٍ، ينتقل بالإنسان والمجتمع من حالٍ إلى حال، مع إدراك النتائج المتوقعة لكل خطوة. ومن هنا كان تنزيل الأحكام دون فقهٍ للتحولات والمآلات سببًا لكثير من الإخفاقات، لا لأن الأحكام خاطئة، بل لأن تنزيلها جرى خارج سياقها المنهجي الصحيح. ويشدد على ضرورة ضبط العلاقة بين الوحي والعقل والاجتهاد، فالوحي هو المرجعية العليا التي لا تُزاحَم، والعقل أداة للفهم والتنزيل، والاجتهاد مجاله ما لا نص فيه أو ما يحتمل وجوه التطبيق. أما الثوابت المرجعية فلا يدخلها التدرج ولا المساومة، في حين أن الأولويات، والوسائل، ومراحل الدعوة، تخضع للاجتهاد المنضبط بالمنهج والسنن. وفي هذا السياق يقدّم نموذج دار الأرقم بوصفه نموذجًا منهجيًا لا تاريخيًا فحسب؛ إذ لم تكن دار الأرقم مجرد مكان، بل كانت وظيفة تربوية لبناء الإنسان، وصناعة الوعي، وتكوين النواة الصلبة قبل مرحلة المواجهة والتمكين. ويؤكد أن كل مرحلة استضعاف تحتاج إلى “دور أرقم” جديدة، في البيوت والمؤسسات والمجتمعات، تُبنى فيها المرجعية، وتُصاغ فيها الشخصية المؤمنة الواعية القادرة على الصبر والاستمرار. ويحذّر الشيخ من أخطر ما يواجه مشاريع التغيير، وهو القفز على المنهج؛ إما باستعجال النتائج، أو بتبرير الذوبان في الواقع بحجة الضرورة، أو باستيراد نماذج جاهزة لا تنطلق من الوحي ولا تراعي السنن. فالتغيير الحقيقي لا يكون بالتنازل عن المرجعية، بل بالثبات عليها، وبناء البدائل، وتحمل كلفة الطريق. وتخلص المحاضرة إلى أن الوعي المنهجي القرآني هو وعيٌ يضبط التصوّر، ويراعي التحوّل، وينظر في المآل، ويفرق بين الثابت والمتغير، ويؤسس للتغيير من خلال التربية والبناء، لا من خلال الانفعال والاستعجال. وبدون هذا الوعي يبقى القرآن حاضرًا في الألسن، محفوظًا في الصدور، لكنه غائب عن صناعة الواقع وتوجيه مساره. مؤلفات و مواقع التواصل الخاصة بالدكتور محمد النوباني : https://linktr.ee/Mohammad_ALNobani #القرآن_الكريم #تدبر_آيات #التدبر_في_القرآن #القرآن_الكريم #تدبر_آيات #التدبر_في_القرآن #المنهاج #السيرة_النبوية #ترتيب_النزول #إمامة_الوحي #على_منهاج_النبوة #د_محمد_النوباني #محمد_النوباني#الحضارة_الإسلامية