У нас вы можете посмотреть бесплатно داخل عقل هتلر: لماذا بدأت الحرب العالمية الثانية بهذه السرعة؟ или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
لم تنزلق أوروبا إلى الحرب فجأة، بل بعد سلسلة طويلة من القرارات والإهانات وفراغات السلطة التي تراكمت منذ نهاية الحرب العالمية الأولى. فمعاهدة فرساي لم تُعِد رسم الحدود فحسب، بل تركت ألمانيا مختنقة اقتصاديًا، ومشلولة عسكريًا، ومهينة نفسيًا. أدّى التضخم الجامح عام 1923، واحتلال منطقة الرور، وانهيار الثقة في الدولة إلى تدمير الطبقة الوسطى وخلق بيئة خصبة للغضب والانتقام. في هذا المناخ من الفوضى، بدت جمهورية فايمار ضعيفة وعاجزة عن توفير الاستقرار، بينما كان ملايين الناس يبحثون عن شخصية تعدهم بالنظام والهوية والثأر. لم يكن صعود هتلر انقلابًا مفاجئًا، بل عملية محسوبة بعناية. فمن حانات ميونخ إلى منصب المستشارية، جمع بين الخطابة المؤثرة والدعاية الحديثة وقراءة دقيقة لضعف المؤسسات. أدرك أن السلطة لا تُنتزع بالقوة، بل تُؤخذ من داخل النظام نفسه، عبر استغلال الأزمات الاقتصادية، والانتخابات المجزأة، والخوف من الشيوعية. وبمجرد وصوله إلى الحكم، فكك الديمقراطية خطوة خطوة من خلال المراسيم، والسيطرة على الصحافة، وإقصاء الأحزاب، وتركيز السلطة بشكل مطلق. وفي الوقت نفسه، راقب بعناية سلبية المجتمع الدولي: منشوريا، وإثيوبيا، والراين، والنمسا، والسوديت أقنعته بأن القوى الكبرى تفضّل تجنّب الصراع بأي ثمن. مقتنعًا بأن السرعة هي سلاحه الأهم، حوّل هتلر الدبلوماسية إلى أداة حرب. فكل تنازل فُسِّر على أنه إشارة للتقدم أكثر. سمحت له سياسة الاسترضاء بإعادة التسلح والتوسع والاستعداد للصراع قبل أن يتمكن خصومه من الرد. وعندما وصلت اللحظة في بولندا، كان القرار قد اتُّخذ بالفعل: لم تبدأ الحرب حينها، بل أصبحت مرئية فحسب. وخلال أقل من عام، هزمت ألمانيا بولندا والدنمارك والنرويج وفرنسا، ووصلت الحرب إلى سماء إنجلترا. لم تكن سرعة اندلاع الحرب حادثًا عابرًا، بل النتيجة المنطقية لعقل مهووس بالوقت والمبادرة وبقناعة خطيرة مفادها أن أحدًا لن يوقفه… حتى أصبح العالم كله مشتعلًا.