تزوّجتُه في العتمة… فاكتشفتُ أن العتمة كانت فخّاً. скачать в хорошем качестве

تزوّجتُه في العتمة… فاكتشفتُ أن العتمة كانت فخّاً.

ماذا لو دخلتُ الزواج وأنا لا أملك حقّ رؤية وجه زوجي؟ أنا وداد، ابنة فقرٍ ينهش العظام، وبنتُ بيتٍ ظنّ أن “الستر” أهم من الحقيقة. جاءني عريسٌ غنيّ بشرطٍ مرعب: العتمة بعد المغرب، ولا سؤال عن ملامحه… كأنني أتزوج ظلّاً لا رجلاً. وفي بيتٍ معزول، بدأتُ أعيش نهاراً صامتاً وليالٍ يحكمها صوتٌ آمرٌ لا يقبل نقاشاً. ومع الوقت، صار قلبي يلتقط تفاصيل صغيرة لا تُفسَّر: رائحة تتكرر، حركة يدٍ مألوفة، سُعالٌ واحدٌ يزورني في صورتين… حتى تحوّل الشكّ إلى سكينٍ بطيء داخل صدري. كنتُ أريد أن أصدق، لأن تصديق الكذبة أحياناً أسهل من مواجهة الحقيقة. لكن ليلةً واحدة… قرارٌ واحد… جعلني أفهم أن العتمة لم تكن “حالة نفسية”، بل ستاراً لمسرحيةٍ محكمة. ومن هناك بدأتُ معركةٌ لا تشبه قصص الحبّ: معركةُ كرامة، وأمومة، وبيتٍ يريدون له أن يبقى في الظلام إلى الأبد. شاهدوا للنهاية… لأن ما انكشف لي لم يكن خيانةً عابرة، بل ثمنَ ثقةٍ دُفعت من عمري.