حجز مقاعد محاضرة ياسين العمري بالدشيرة ساعات قبل بدئها يثير غضب الحاضرين скачать в хорошем качестве

حجز مقاعد محاضرة ياسين العمري بالدشيرة ساعات قبل بدئها يثير غضب الحاضرين

شهد المركب الثقافي محمد بوجناح بمدينة الدشيرة الجهادية، مساء أمس الجمعة، إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق خلال المحاضرة التي ألقاها الداعية ياسين العمري، والتي نظمتها جمعية "ناس الحومة". حيث امتلأت القاعة بالكامل، فيما وجد العشرات من الحاضرين أنفسهم خارج المركب الثقافي، عاجزين عن متابعة الفعالية بسبب الضغط الكبير الذي فاق طاقة الاستيعاب، مما أثار استياءً واضحًا بين الحضور. واجه المنظمون تحديات لوجستيكية كبيرة في استقبال الأعداد الهائلة التي توافدت لحضور محاضرة ياسين العمري، حيث تجاوز عدد الجمهور التوقعات بكثير. وفي هذا السياق، عبّر العديد من المحرومين من الدخول عن امتعاضهم، خاصةً بعد قطع مسافات طويلة لحضور هذه الفعالية، فيما طالب آخرون بضرورة تكرار مثل هذه المحاضرات في فضاءات أوسع، أو توفير بث مباشر يضمن مشاركة الجميع دون إقصاء. وأفاد عدد من الحاضرين أن القاعة كانت قد امتلأت قبل ساعات من بدء المحاضرة، مما حال دون تمكين العديد من المهتمين من الحضور، رغم وصولهم في الوقت المحدد. وأعرب الحاضرين عن استيائهم من هذا التنظيم الذي وصفوه بـ"المجحف"، مشيرين إلى أن بعض المقاعد شغلها أشخاص منذ ساعات الظهيرة، في حين ظل آخرون واقفين خارج المركب الثقافي دون إمكانية الدخول. كما انتقد بعض الحضور ما وصفوه بـ"التحايل على النظام"، حيث تم تخصيص مقاعد مسبقًا لفئات معينة دون إعلان واضح، مما خلق جوًا من الاحتقان بين الجمهور. وفي المقابل، طالب الحاضرين بضرورة اعتماد شفافية أكبر في توزيع الدعوات أو تحديد آليات الحضور، بما يضمن تكافؤ الفرص للجميع. ومن جهته، أكدت أحد المنظمين عن جمعية "ناس الحومة" على أن الإقبال الكبير شكل مفاجأة إيجابية، لكنه كشف أيضًا عن محدودية البنية التحتية المتاحة، معتذرا عن أي إزعاج قد يحصل بسبب ذلك. وأشار المنظمون إلى أنهم سيعملون على تحسين التنظيم مستقبلًا، بما يتناسب مع الحجم المتوقع للجمهور، مع التركيز على اختيار مواقع تتسع لأكبر عدد ممكن من الحاضرين.