"دعيت في مكة فقُضي الأمر في الطائرة".. عفراء تكشف أسرار طفولتها المؤلمة ورحلتها من "الألم إلى الأمل" скачать в хорошем качестве

"دعيت في مكة فقُضي الأمر في الطائرة".. عفراء تكشف أسرار طفولتها المؤلمة ورحلتها من "الألم إلى الأمل"

هناك قصص لا تُكتب بالحبر، بل تُنحت في صخر التجارب القاسية، وهناك شخصيات لا تُبنى، بل تُصقلها نيران الفقدان والمواجهة، لتخرج منها أكثر صلابة. ضيفة "فبراير بودكاست"، عفراء، هي تجسيد حي لهذه الفكرة، وهي حكاية متكاملة عن طفلة حوّلت جرح غياب الأب إلى درع، وواجهت التنمر بشراسة، وقررت في سن الثامنة أن طريق الثروة لن يمر بالضرورة عبر شهادة جامعية. قصتها هي رحلة من "الألم إلى الأمل"، ومن مقاعد الدراسة الخلفية كعقاب، إلى مقعد القيادة في حياتها المهنية والروحية. في حلقة استثنائية وعاطفية من "فبراير بودكاست"، فتحت رائدة الأعمال والشخصية المؤثرة عفراء قلبها، لتكشف عن فصول من حياتها لم تروها من قبل، في حوار صادق لامس القلوب، سيطرت عليه الدموع أحيانًا، لكنها كانت دموع قوة لا ضعف. الطفولة.. شرارة المواجهة الأولى بدأت عفراء سرد حكايتها من نقطة التحول الأولى في حياتها: رحيل والدها وهي في الرابعة من عمرها، كان "تساؤلًا" مستمرًا حول موعد عودته، فهذا الفقد المبكر، مع انتقال الأسرة من الرباط إلى مدينة العيون، شكّل شخصيتها. تقول عفراء بحب جارف: "العيون هي مدينة القلب... أنا صحراوية وعروقي تجري فيها الصحراء". لكن هذا الانتماء لم يمنعها من مواجهة قسوة المجتمع، تعرضت للتنمر بسبب غياب والدها، وهو ما دفعها لتبني شخصية "شرسة" كآلية دفاع، راوية حادثة كادت أن تؤدي إلى فصلها من المدرسة بعد أن واجهت 11 حالة شكوى ضدها، لتجد نفسها في المقعد الأخير عقابًا من معلمها. لكنها لم تستسلم، بل تحدت الظروف وحصلت على المرتبة الثانية في الفصل، في أول درس لها عن تحويل العقبات إلى فرص. كسر القاعدة: قرار الثروة في سن الثامنة كانت اللحظة الفارقة الثانية في حياتها في سن الثامنة، حين أدركت أن المسار التقليدي للتعليم والوظيفة الحكومية، الذي رأته في والدتها، لن يحقق لها "الرفاهية" التي كانت تطمح إليها. تقول: "شفت والدتي موظفة وما عندهاش فلوس... كسرت القاعدة في دماغي". هذا القرار المبكر جعلها تنظر إلى العمل بمنظور مختلف، فرأت في العمل بمركز للاتصالات (Call Center) بعد حصولها على البكالوريا، ليس مجرد وظيفة، بل خطوة أولى نحو رؤية أكبر. الزواج، الطلاق، وحقيقة الثروة بجرأة نادرة، حسمت عفراء الجدل الدائر حول مصدر ثروتها، والذي ينسبه البعض إلى طليقها. أكدت بشكل قاطع أنها لم تأخذ منه "حتى ريال واحد"، مضيفة: "ما يمكنش نكذب على ملايين البشر ويقولي ربي كذبتي... أنا كنطلق وأنا بلا فايدة". وأوضحت أن سبب الطلاق كان شعورها بعدم الاستعداد النفسي والمعنوي لمؤسسة الزواج، خاصة أنها لم تكن ترغب في إنجاب أطفال قد يصبحون "ضحايا" لعدم استقرارها الداخلي آنذاك. الصحوة الروحية: "أسلمت من جديد اختيارًا" كشفت عفراء أن التحول الأكبر في حياتها لم يكن ماليًا، بل روحيًا. في عام 2016، وبعد أزمة صحية، أدركت أن كل نجاحاتها المادية لا تكتمل بدون علاقة حقيقية مع الله. تصف تلك المرحلة قائلة: "اكتملت بوجود ربي في حياتي... قبل 2016 لم يكن الله هو مركز حياتي، وفي 2016 أسلمت من جديد، ليس بالفطرة، بل اختيارًا". هذه الصحوة الروحية انعكست على حضورها في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحول هدفها من مجرد مشاركة النجاح إلى إلهام الآخرين، ليس حبًا في الشهرة، بل "حبًا في الآخرة"، على حد تعبيرها. وتوجت هذه الرحلة الروحية برحلة العمرة، حيث روت بتأثر بالغ كيف دعت الله في مكة بدعاء "فاق تصوراتها"، لتُفاجأ بأن الدعاء قد استُجيب وهي في طريق العودة على متن الطائرة، في تجربة وصفتها بأنها "غريب أمرها". في ختام الحلقة، وجهت عفراء رسالة قوية ومؤثرة: "اعرفوا من ربكم تعيشوا أقدارًا جميلة"، مؤكدة أن أجمل مراحل حياتها بدأت عندما سلمت أمرها لله، قائلة: "اخترت ألا أختار، خليت رب الكون يختار لي". “فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر. تابعونا على: Official Website | https://febrayer.com Facebook |   / febrayer   instagram:   / febrayer   #بارطاجي_الحقيقة