У нас вы можете посмотреть бесплатно الشيخ كامل يوسف البهتيمي - سورتي القدر والبينة или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
الشيخ محمد ذكي يوسف، المشهور باسم كامل يوسف البهتيمي (1922–1969)، وُلد في حي بهتيم بشبرا الخيمة، محافظة القليوبية. حفظ القرآن قبل العاشرة من عمره، وبدأ تلاوته في مسجد القرية بصوت جذب الناس إليه منذ صغره حتى صار قارئًا معروفًا في بلدته، وكان يوم الجمعة بمسجده عيدًا لأهل القرية يستمعون فيه لصوته العذب. انتقل إلى القاهرة بعدما لفت انتباه الشيخ محمد الصيفي الذي تبناه وشجّعه وقدّمه لجمهور العاصمة، فبدأ نجم البهتيمي يسطع في الحفلات والمناسبات حتى صار قارئ القصر الجمهوري المفضل لدى الرئيس جمال عبد الناصر، الذي كان يطلبه في المناسبات الرسمية. ورغم حب الجماهير لصوته، إلا أن قربه من السلطة جلب عليه بعض الانتقادات، خاصة بعد وفاة عبد الناصر حيث قلّ بث تلاواته في الإذاعة وتعرضت أسرته لمضايقات مالية. تميّز البهتيمي بأسلوب خاص ومدرسة مميزة في الأداء القرآني، إذ جمع بين القوة والعذوبة، واعتمد على موهبته الفطرية دون دراسة نظامية؛ فلم يلتحق بمعهد قراءات ولا حتى بمدرسة عادية، لكنه أتقن أحكام التلاوة من خلال الاستماع إلى كبار القراء مثل الشيخ محمد رفعت ومحمد سلامة والصيفي. ورغم عدم دراسته الأكاديمية، استطاع بإصراره وموهبته أن ينجح باختبارات الإذاعة المصرية عام 1953م بامتياز، ليصبح من أبرز قرائها، ويتقاضى حينها أربعة جنيهات شهريًا. كما عُيّن قارئًا لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى وفاته. كان نجاحه سببًا في تحسّن وضعه المادي، فاشترى أرضًا في حي العباسية وبنى عليها عمارة، واستقل بحياته شاكرًا للشيخ الصيفي دعمه. تميّز صوته بالخشوع وقوة الأداء والقدرة على التأثير في المستمعين، ما جعل له مكانة كبيرة في قلوب المصريين والعالم الإسلامي. لكن مسيرته المشرقة انتهت بمأساة. ففي عام 1967م أثناء إحياءه ليلة في بورسعيد، أصيب فجأة بثقل في لسانه وعدم القدرة على النطق، ونُقل إلى القاهرة للعلاج. بعد أسبوع أصيب بشلل نصفي ثم تعافى جزئيًا، وقيل إن ما حدث كان نتيجة محاولة تسميم في فنجان قهوة قبل تلاوته. وبعد فترة قصيرة أصيب بنزيف في المخ أدى إلى وفاته في 7 فبراير 1969م عن عمر ناهز 47 عامًا. أول أجر تقاضاه كان 25 قرشًا في قريته، وضعها على وسادة أمه قائلاً: "اصبري يا أماه، بكرة ربنا حيفتحها علينا". أما آخر أجر له فكان 60 جنيهًا بالقاهرة و150 جنيهًا خارجها. وكان يحلم بالعودة إلى قريته ورد الجميل لأهلها، لكن القدر لم يمهله. رحم الله الشيخ كامل يوسف البهتيمي (محمد ذكي يوسف)، قارئًا فذًا جمع بين الإبداع والتواضع، وترك بصمة خالدة في تاريخ تلاوة القرآن الكريم بمصر والعالم الإسلامي.