قصة سيبويه، إمام النحاة، وأحد أهم علماء اللغة العربية скачать в хорошем качестве

قصة سيبويه، إمام النحاة، وأحد أهم علماء اللغة العربية

قصة سيبويه سيبويه #سطر #الكتاب #إمام_النحاة #لغة_الضاد# اشترك معنا ولا تنسى تفعيل الجرس لتصلك اخر الفيديوهات| رأى أحدُ خدمِ سيبويه حبلاً قد طوّقَ حمارَ سيبويه وكادَ يخنقُه، فذهب مسرعاً ليخبرَهُ قائلاً له : يا سيدي، تلفلف الحبلُ في رقبةِ الحمار فقال سيبويه: يا بليد قل "لُفَّ الحبلُ حول رقبةِ الحمار" فقال الخادم: لكن يا سيدي أدرِك الحمارَ قبل أن يموت فقال سيبويه : يا بليد، لَموتُ الحمارِ خيرٌ من موتِ #اللغةِ_العربية. فمن هو سيبويه الذي فضّل موتَ حمارِهِ على أن يُخطئَ خادمُهُ بنطقِ #كلمة ؟ هو #فارسيٌ شغوفٌ باللغة #العربيّةِ حتى أصبح أحدَ أبرزِ عُلمائِها وإمامَ نُحاتِها. بسّط قواعد نحوها حتى باتَ بإمكانِ أيِ طفلٍ فهمها واستيعابها. لم #يؤلف في حياته سوى كتابٍ واحدٍ أسماه ببساطة "الكتاب". اشتهر كتابُه بين الناس حتى بات يُسمى #قرآنَ_النحو. مات صغيراً في منتصفِ الثلاثينيات من عُمرِه ولكن، ليس قبلَ أن يذيعَ صيتُه في كُلِ مكان، ويُخلّدهُ التاريخ. دعونا نأخذكم في هذه الجولةِ لنستعرض لكم قصّةَ إمامِ النُحاة. ولد سيبويه في مدينةِ البيضاء جنوبَ #إيران وسافر صغيراً مع أهله إلى #البصرة. لُقّبَ بسيبويه التي تعني بالفارسيّة، رائحةَ التُفاح. كانت بدايته بدراسةِ الحديثِ والفقه. وتَذكُر #الروايات التاريخيّة أنهُ في أحد الأيامِ أخطأَ بنُطقِ أحد #الأحاديث.فبدلاً من أن يقولَ: صعدَ النبيُ الصفا، قال: صعدَ النبيُ الصفاء. فرد عليه شيخُه: "يا فارسي، لا تقُل الصفاء لأنَ الصفا مقصورٌ". أثّر ذلك كثيراً بسيبويه، فكسر القلمَ وأقسمَ ألّا يكتُبَ شيئاً حتى يتعلم اللغةَ العربيّة. ومن هنا، انطلقَ سيبويه لتعلُّم اللغةِ العربيّةِ عند العلّامةِ الخليلِ بن أحمدِ الفراهيدي. ولم يَلبث كثيراً حتى صارَ أعلمَ طُلّابِه. حتى أنه بات يُصحّحُ أساتذتَهُ في اللُغة، وفضّل بعضَهم تجنُّبَه. في ريعانِ شبابه، أصبح سيبويه حُجةً في عصره، يسألهُ الناسُ عن أيِّ مسألةٍ نحويّةٍ تَشُقُّ عليهم. ذاع صيتُهُ بينهم حتى امتلأ مجلسهُ عن آخرهِ في كُلِ مرّةٍ يُقامُ بها. ألّف كتابه الوحيد المُسمّى "بالكتاب"، وصارَ حديثَ الناسِ ومُلازماً لهُم. كانت نهايةُ سيبويه مُحزنةً وصعبة. في أحد المرات وبينما هو في مُناظرةٍ صعبةٍ مع الإمام الكسائي، أحدُ أبرزِ أهلِ اللغةِ في عصره. (3) اختُتم المجلس بهزيمةِ سيبويه ولو ظاهرياً أمام الإمام الكسائي أصيب سيبويه بالحزنِ على تلك الهزيمة، وقررَ العودة إلى مسقطِ رأسِهِ في مدينةِ البيضاء. لكنَّ المنيّةَ وافتهُ في الطريق، ليرحلَ بذلك أحدُ أبرزِ عُلماءِ اللغةِ العربيّة وأمهرهم. يُقال أنّ آخرَ ما نطق به سيبويه يرثي نفسَه وهو يحتضر: أ أُخَيَّيْنِ كُنّا، فرّقَ الدهرُ بيننا *** إلى الأمدِ الأقصى ومن يأمنُ الدهرا