لماذا كان البعض لاينتفع بكلام النبي ﷺ ؟ || تفسير سورة محمد الصفحة 508 скачать в хорошем качестве

لماذا كان البعض لاينتفع بكلام النبي ﷺ ؟ || تفسير سورة محمد الصفحة 508

ذكر الله تعالى في سور حم السابقة وآخرها سورة الأحقاف الأدلة على صدق القرآن، وعاقبة الكفر، ونصرة الله للمؤمنين، وإثبات البعث، عُلم أنه لا يزيغ عن هذه الأدلة إلا هالك، فختمت سورة الأحقاف بقوله: {بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} [الأحقاف: 35]، وعرَّف بهم في أول السورة أنهم {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [محمد: 1]. من معالم السورة المهمة حديثها عن أمراض القلوب وأقفالها وأسباب الختم عليها، فكان ذلك مدعاة للقارئ إلى تفكير في الارتباط الشديد بين عمل الإنسان وإيمانه، أو بين أفعاله وأحوال قلبه، ذُكر في السور التفريق بين المؤمنين وغير المؤمنين، سواء في أعمال كل فريق، والعاقبة المنتظرة، كما ذُكر الاختلاف الصارخ بين شراب أهل الجنة وشراب أهل النار، في الآية الرابعة إلى السابعة تحريض على قتال الكافرين، وخُتمت السورة بالتحذير من البُخل.