تحصيل ثروة الإيمان في الدنيا فقط || بيان لفضيلة الشيخ/ الداعي محمد الملا скачать в хорошем качестве

تحصيل ثروة الإيمان في الدنيا فقط || بيان لفضيلة الشيخ/ الداعي محمد الملا

{ التبليغ هو تبليغ مايعرفه المبلغ عمليا قبل أن يكون قوليا } ماشاء الله كان وسيكون و مالم يشأ لم يكن ولن يكون . ليس لبشر ولاغيره من الأمر شيء الأمر أمر الله والفعل فعل الله . الشرط هو فقط : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ،) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُم )ْ تعظيم المخلوق والإنشغال به و بالأحوال و تحصيل الأسباب . ينتج منه الأنانية البحتة وارتكاب المحرمات . بوعي ودون وعي . و ينسي صاحبه ذكر الله جل جلاله والدار الآخرة والحساب . فيهوي بسببها في النار . أجارنا الله وإياكم من سكرة حب الدنيا و حب العيش و طول الأمل . و لنحذر من طغيان تعظيم المادة و الأحوال و الأسباب . لأنها الطوام المهلكات . وعلامة الوقوع فيها ترك أوامر الله والإنشغال عنها بالمخلوق و الأسباب و الأحوال . كلام الدين أصبح فقط في صورة الدين . فأين هي حقائق الدين ؟؟؟. الناس في صورة الدين صاروا مفتين . ولكن في حقائق الدين صاروا جاهلين . إلا من عصم الله منهم . حتى المتكلمين في حقائق الدين صاروا و كأنهم غريبين . والكلام في حقيقة الدين صار كما الألغاز للآخرين . لذلك عم الجهل وجاء بالفساد و الغاوين . وحرمنا نصرات الله رب العالمين جل جلاله التي هي موعودة للمتقين . عندما انتشر ادعياء العلم انتشرت الفرقة والنفرة في الأمة بسببهم . الأمة محتاجة إلى جمع الكلمة والتناصر والتآلف . فقد تكالبت عليها الأمم والأحوال من كل حدب وصوب وقد تقطعت طرائق قددا . ألا نستطيع أن نتغاضى عن بعض الأخطاء لرأب الصدع .؟؟؟ فلن تتحمل الأمة المزيد من الطوارق . فلأجل البقاء يجب أن نتكاتف . يجب على الكل التسامح والتغاضي وخاصة أهل الأثر بأي صفة كانت ومنهم طلاب العلم أن يحددوا الخلافيات فيما بينهم ولا ينشروها بين العوام ، وعلى العوام كذلك أن لايكونوا سببا في زيادة الخرق على الراقع ، فقد اكتفينا من المآسي فالشيطان وأتباعه يضربون من كل جانب وبكل وسيلة وقد يرى بعض الخيرين أن مايقوم به هو خير واجب عليه القيام به .في حين أن هذا الأمر سيكون سببا لزيادة الفرقة والتنافر فلنتق الله جميعا ولنوحد أفكارنا وجهودنا للم الشمل ورأب الصدع بكل وسيلة ، وإلا سيزداد الأمر سوءا وشدة على المسلمين ، قال عليه الصلاة والسلام : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله . وقال : من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته . وقال : التقوى هاهنا و أشار إلى صدره . فلنتق الله في حال الأمة ولنعد إلى القرآن و السنة و حيات سلف الأمة الصالح فقد كانوا لاينشرون الخلاف والنفرة مهما اختلفوا بل وكانوا يتوادون و يتحابون رغم الإختلاف فيما بينهم فالحساب يوم القيامة عسير والعقاب شديد لمن شتت أمر المسلمين واستحل حرماتهم بحجج داحضة واهية .فقد ذكرت الآثار ما معناه لأن تنقض الكعبة حجرا حجرا لهو أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم . قال الله جل جلاله : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا تحصيل الصفات الستة في طياتها الحصول على كمال الدين ونقصان صفة منها نقصان في الدين لايجبر إلا بالحصول عليها فتدبر فيها . لوقرأنا القرآن بالتدبر و بالصفات لوجدنا العجب العجاب من الأنوار و الآثار . وذلك باليقين التام الجازم أنه كلام الله جل جلاله الواحد الأحد ، وأن تطبيق أوامره واجتناب نواهيه هو الفوز و النجاة . وباليقين التام أن تطبيق حيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاملة تامة هي وحدها طريق الفوز والفلاح والرشاد . وأن الصلاة هي عماد الدين ، فمن أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد ترك الدين وأنها تربية وتمرين للمسلم لامتثال جميع أوامر الله و اجتناب جميع نواهيه في الحياة . وأن العلم الشرعي وتطبيقه هو طريق النجاة من النار والفوز بالجنة . وأن ذكر الله جل جلاله في كل وقت وفي كل حال وطلب مرضاته واجتناب سخطه هو المقصود الأعظم من هذه الحياة . وأن إكرام المسلمين وأداء حقوقهم هوأعظم سبب للحفاظ على الحسنات يوم القيامة وبهذه الصفة نتحصل على أداء جميع الحقوق ، حقوق الله سبحانه وتعالى ، وحقوق النبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة والصالحين والوالدين والأقربين والجيران و الخلق كافة من الحجر والشجر والدواب . وبالإخلاص والإتباع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الله جل جلاله يقبل الأعمال الصالحة . وبالدعوة إلى الله يكون قيام الدين وكمال الدين و ثبات الدين ونشرالدين الكامل كما كان أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، و باليقين على أن من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه . كلما قرأنا آية من القرآن تدبرناها ونظرنا فيم تتكلم و عن أي صفة من هذه الصفات لوجدنا انشراحا و قوة وثباتا على الحق وأنوارا لاحد لها و لا حصر لأنه كما قال الشيخ د / نعمان أبوالليل أطال الله عمره بالخير : ( أن القرآن الكريم يتكلم عن إحسان العبادة للحق جل جلاله وإحسان الأخلاق والمعاملات مع الخلق . و هذه الصفات المذكورة تحمل في طياتها الدين الكامل فهي من صميم أداء حقوق الرب و أداء حقوق الخلق فلنقرأ القران بتمعن وتدبر و لنبحث ولنر في معانيها ما ينير لنا الطريق إلى الله جل جلاله للفوز برضاه وجنته والنجاة من غضبه و النار .