عندما أنقذت مصر والدة ملك أسبانيا من الحرب العالمية الثانية скачать в хорошем качестве

عندما أنقذت مصر والدة ملك أسبانيا من الحرب العالمية الثانية

في أربعينيات القرن العشرين، أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية، كانت مصر ملاذًا لموجات كبيرة من اللاجئين الأوروبيين من مختلف الطبقات، من العامة إلى النخب، ومن بينهم ملوك وأمراء هربوا من تقدم القوات الألمانية. من بين هؤلاء استقرت العائلة المالكة اليونانية في مصر بقيادة الأمير باول، الذي سيصبح لاحقًا ملك اليونان عام 1947، وزوجته الأميرة فريدريكا، وأبناؤهم الثلاثة: صوفيا، قسطنطين، وإيرين. كانت الرحلة إلى مصر بالنسبة للعائلة محطة هامة مملوءة بالتحديات والأمل في آن واحد، إذ وجدوا في القاهرة والإسكندرية ملاذًا آمنًا مؤقتًا ومجتمعًا رحبًا سعى لتخفيف وطأة المحنة. وصلت العائلة إلى مصر عام 1941، وكان في استقبالهم الملك فاروق الذي أحاط بهم بكل مظاهر الحفاوة ووفّر لهم حياة مرفهة في مدينة الإسكندرية، التي كانت تضم آنذاك أكبر جالية يونانية في العالم. قضت العائلة أربع سنوات كاملة في مصر، وفي تلك الفترة التحقت الأميرة صوفيا بمدرسة «كلية النصر للبنات» في الإسكندرية وظلت تدرس هناك حتى عودتها إلى اليونان بعد التحرير عام 1944. لقد شكلت تلك السنوات فصلاً مهمًا في نشأة صوفيا، ومهدت لذكريات راسخة عن زمن الطفولة والتعليم في بيئة بعيدة عن موطنها الأصلي، وخلّفت لدى الأسرة انطباعات دافئة عن الكرم المصري وحفاوة الاستقبال في المدينة الساحلية. حملت الأميرة صوفيا اسم جدتها الملكة صوفيا، ملكة اليونان، ووُصفت بأن دمها من أنقى الدماء الملكية في أوروبا. فهي ابنة ملك، وأخت ملك، وزوجة ملك، وأم ملك؛ فهي حفيدة الملك كريستيان التاسع ملك الدنمارك، ومن جهة أخرى حفيدة الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا العظمى. كما ارتبط نسبها بالقيصر الألماني فريدريك الثاني والإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني، ما جعلها من أهم الشخصيات الملكية ذات الأصول العريقة في القارة الأوروبية. هذه الجذور العائلية المتداخلة من ملوك وأباطرة منحت صوفيا مكانة مرموقة داخل أوساط العائلات المالكة، وجعلت نسبها محط اهتمام المراقبين والمتابعين للشؤون الملكية في أوروبا. #الحرب_العالمية_الثانية #مصر #اليونان #الملك_فاروق #الأميرة_صوفيا