У нас вы можете посмотреть бесплатно القصة الكاملة للنبي إدريس عَلَيْهِ ٱلسَّلَام или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
الإرث العلمي والتأثير الخالد للنبي إدريس عَلَيْهِ ٱلسَّلَام يُعد من أبرز ما تركه الأنبياء للبشرية، وقد كان له أثر عظيم في بناء الحضارة الإنسانية حتى في هذا العصر الحديث. فرغم أنّه عاش في بدايات التاريخ البشري، إلا أنّ النبي إدريس عَلَيْهِ ٱلسَّلَام وضع أسس العلم والمعرفة، وزرع في قلوب الناس قيم التوحيد الثابتة التي لا تتغير. ومن أشهر ما نُسب إليه من إنجازات هو إدخال الكتابة إلى حياة البشر. حيث تروي كثير من الروايات أنّه كان أول من خطّ بالقلم وعلّم الناس كيف يكتبون. هذه الخطوة كانت نقطة انطلاق في تطوّر العلم، وتدوين التاريخ، ونقل الرسالات السماوية بشكل محفوظ ودقيق. فالكتابة أصبحت وسيلة لحفظ الوحي، ونقل المعرفة من جيل إلى جيل، وبناء المجتمعات المنظمة. كما يُعرف النبي إدريس عَلَيْهِ ٱلسَّلَام بريادته في علم الفلك وتنظيم الوقت. فقد كان يراقب حركة النجوم والكواكب، وعلّم قومه كيفية حساب الشهور والسنين، وربط بين تعاقب الليل والنهار وبين نظام الحياة اليومية. ومن خلال هذه الملاحظات، ساهم في وضع أسس التقويم الزمني الذي نعرفه اليوم، مما ساعد الناس على تنظيم شؤونهم وأعمالهم بشكل أدق. وفي الجانب الاجتماعي، نقل إليهم مهارات الحياة العملية، وخاصة في مجال الخياطة. فهو أول من خاط الثياب بالإبرة والخيط، بعدما كان الناس يكتفون بلفّ الجلود أو الأوراق على أجسادهم. وقد أحدث هذا الأمر نقلة نوعية في نمط الحياة، إذ أصبح الناس أكثر ترتيبًا ونظافة وكرامة في مظهرهم. لكن، يبقى أعظم ما تركه النبي إدريس عَلَيْهِ ٱلسَّلَام هو دعوته إلى التوحيد، وأخلاقه العالية. فقد كان يدعو إلى عبادة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وحده، ونبذ كل مظاهر الشرك، والعمل بالصدق والعدل والخير. اشتهر بالحكمة والصبر والاجتهاد في دعوته، وكان قدوة روحية يُحتذى بها عبر العصور. ولا يزال تأثيره واضحًا حتى بعد مرور آلاف السنين. فأنبياء الله الذين جاءوا بعده، ساروا على نهجه، واستفادوا من علمه ومثاله في الهداية. وقد ذكره الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في القرآن الكريم بإجلال، وما زال اسمه يذكر في مجالس العلم والإيمان بإكبار وإعجاب. إنّ النبي إدريس عَلَيْهِ ٱلسَّلَام لم يكن مجرد شخصية تاريخية، بل هو رمز خالد للعلم، والإيمان، والاستقامة. وبفضل ما قدّمه، بقي حيًّا في قلوب المؤمنين، ملهِمًا لكل من يسير في طريق الحق والهدى عبر الزمان.