У нас вы можете посмотреть бесплатно 🎬 لماذا يشعر الإنسان بالفراغ رغم النجاح؟ или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
يصل الإنسان إلى ما كان يسعى إليه لسنوات. يحقق الهدف، ينال الاعتراف، يشعر بأن الطريق الذي سار فيه لم يذهب هباءً. لكن بعد فترة قصيرة، وفي لحظة هدوء غير متوقعة، يظهر شعور غريب… فراغ داخلي لا يمكن تفسيره بسهولة. لا هو حزن واضح، ولا هو فشل، بل إحساس صامت بأن شيئًا ما مفقود. هذا الفراغ ليس علامة ضعف، ولا دليل جحود. علم النفس يصفه كحالة شائعة تظهر بعد الإنجاز، لأن العقل البشري لا يعمل بمنطق “الوصول”، بل بمنطق “السعي”. طوال الرحلة، كان الهدف يمنح الحياة اتجاهًا، ويعطي الأيام معنى مؤقتًا. وعندما يتحقق الهدف، يختفي الاتجاه فجأة، فيبقى الإنسان واقفًا أمام نفسه بلا خريطة. الدماغ لا يكافئك بالسعادة المستمرة. كيميائيًا، المتعة مرتبطة بـ التوقُّع لا بالامتلاك. مادة الدوبامين تُفرَز قبل الوصول، لا بعده. لذلك تشعر بالحماس وأنت تقترب من الهدف، لا عندما تمسكه بيدك. وما إن يتحقق، حتى يهبط الإحساس، ويبدأ العقل بالبحث عن دافع جديد. وهنا تكمن المفارقة. النجاح، الذي ظننته حلًّا، يتحول إلى مرآة. مرآة تُظهِر الأسئلة التي كنت تؤجلها: من أنا خارج هذا الهدف؟ ماذا يبقى مني عندما لا أكون في حالة سعي؟ ولماذا أعيش بالطريقة التي أعيش بها؟ الفلسفة الوجودية ترى أن الإنسان لا يعاني من نقص الإنجازات، بل من غياب المعنى. الإنجاز يمكن قياسه بالأرقام، بالمكانة، وبنظرة الآخرين. أما المعنى، فلا يأتي جاهزًا، ولا يُمنَح من الخارج. المعنى يُبنى ببطء، من القيم، ومن طريقة النظر للحياة، ومن الإحساس بأن ما تفعله منسجم مع ذاتك العميقة. النجاح الخارجي قد يغيّر ظروفك، لكنه لا يجيب عن أسئلتك الداخلية. لا يخبرك لماذا تستيقظ كل صباح، ولا ما الذي يمنح حياتك وزنًا عندما يختفي التصفيق. لذلك يشعر كثيرون بالضياع بعد القمة، لا لأنهم فشلوا، بل لأنهم وصلوا قبل أن يعرفوا ماذا يريدون حقًا. علم النفس الوجودي يعتبر الفراغ إشارة، لا مرضًا. إشارة إلى أن مرحلة انتهت، وأن العقل يطالبك بمستوى أعمق من الفهم. ليس هدفًا جديدًا فقط، بل معنى أصدق. فالركض المستمر دون سؤال، قد يملأ الوقت… لكنه لا يملأ النفس. ربما المشكلة ليست أنك حققت ما أردت، بل أنك توقعت من النجاح أكثر مما يستطيع أن يعطي. وربما الحل ليس في هدف أكبر، بل في وعي أعمق. وعي يجعلك تسأل: هل ما أفعله يعبر عني؟ أم أنني فقط أتحرك لأن التوقف مخيف؟ الفراغ لا يعني أن حياتك بلا قيمة. أحيانًا يعني فقط أن الدور انتهى… وأنه حان وقت السؤال الحقيقي. ليس: ماذا أحقق بعد؟ بل: من أكون، عندما لا أطارِد شيئًا؟