أبو ليلى، المهلهل.من أبطال العرب في الجاهلية، الشاعر الكبير скачать в хорошем качестве

أبو ليلى، المهلهل.من أبطال العرب في الجاهلية، الشاعر الكبير

#أبو_ليلى_المهلهل #الشاعر_العربي عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم، من تغلب، أبو ليلى، المهلهل. من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد. وهو خال امرئ القيس الشاعر. قيل: لقب مهلهلاً، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه. وكان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة كليباً ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو، وآلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة.أما شعره فعالي الطبقة. وتقسم حياته وحتى شعره إلى مرحلتين. المرحلة الأولى: قبل مقتل أخيه كُليب، وكان شعره قليلاً في هذه المرحلة، إذ أنه لم يكن يقول إلا البيت أو البيتين في الغزل، المرحلة الثانية: بعد مقتل أخيه كليب، وهي الأطول والأهم في حياة المهلهل، فمقتل كليب أثار حرباً طويلة بين تغلب وبكر عرفت بحرب البسوس وهي أشهر من نار على علم في تاريخ حربٍ استمرت أربعين عاماً وكان المهلهل بطلها. وكان أكثر شعر المهلهل في رثاء أخيه كليب، ويتخلله تهديد ووعيد موجّه إلى قاتليه، كما تتخلله أحياناً أبيات في الغزل، خاصة عندما يتذكر المهلهل أيامه السابقة، وطبيعة الحزن، وعدم التكلف. ولم يكن شعر المهلهل مجموعاً ما عدا ما نشره الأب لويس شيخو في كتابه "شعراء النصرانية قبل الإسلام"، لأن قصائده وبقايا شعره لا تزال متفرقة في كتب الأدب والمصنفات القديمة، لذا عمد المحقق أنطوان محسن القوال إلى جمع شعر المهلهل من هذه الكتب والمصنفات وحققه بيتاً بيتاً مظهراً ما في القصائد والأبيات من خلاف في الكلمات والأبيات، شارحاً بعد ذلك تلك القصائد أيضاً بيتاً بيتاً في معانيه ومفرداته ملقياً الضوء على المناسبة التي قيل فيها. وديوان المهلهل هذا الذي بين أيدينا، هو الأول، وغاية ما يهدف إليه المحقق والباحث من وراء عمله هذا هو تقديم الأدب العربي كاملاً بشخصياته وآثاره للقارئ العربي والمتأدب في البلاد العربية. القصيدة. أَهَــاجَ قَـــذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ هُدُوّاً فَــــالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَــــارُ كـــأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهـــــارُ وَصَـــارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا تقـــــاربَ منْ أوائلها انحدارُ وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى تَبَايَنَتِ الْبِــــلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا أُصَــرِّفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ كأنْ لمْ تحوها عني البحارُ وَ أبكي وَ النجــومُ مطلعاتٌ لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَــارُ عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً وَ كيــــفَ يجيبني البلدُ القفارُ دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي ضنيناتُ النفوسِ لـــــها مزارُ أجبني يا كـــــــــليبُ خلاكَ ذمٌّ لقدْ فجــــــــــعتْ بفارسها نزارُ أجبني يا كــــــــليبُ خلاكَ ذمُّ وَيُســــْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ سقــــاكَ الغيثُ إنكَ كنت غيثاً كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَــــــارُ أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْـــــــــدَكَ أَنْ تَكُفَّا وَ تعفـــــــــو عنهمُ وَ لكَ اقتدارُ وَ إنكَ كنتَ تحـــــلمُ عنْ رجالٍ مخــــــافة َ منْ يجيرُ وَ لاَ يجارُ وَ تمنعُ أنْ يمســـــــــهمُ لسانٌ إِذَا مَــــــــا عَدَّتِ الرِّبْحَ التِّجَارُ وَكُنْتُ أَعُـــــدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاً شَعُوباً يَسْتَدِيرُ بِهَا الْمَـــــــــدَارُ فلاَ تبعــــــــدْ فكلٌّ سوفَ يلــــقى وَ يوشكُ أنْ يصيرَ بحيثُ صاروا يَعِيشُ المَـــــــــرْءُ عِنْدَ بَنِي أَبِيهِ كَمَا قَدْ يُسْـــــــلَبُ الشَّيْءُ المُعَارُ أرى طــــولَ الحياة ِ وّ قدْ تولى تطـــــــــايرَ بينَ جنبيَّ الشـــرارُ كَــأَنِّي إذْ نَعَى النَّاعِي كُــــــلَيْباً كما دارتْ بشــــــــاربها العقارُ فدرتُ وّ دْ عشيَ بصري عليهِ فَقَالُـــــــوا لِي بِسَفْحِ الْحَيِّ دَارُ سألتُ الحـــــــــيَّ أينَ دفنتموهُ وَطَارَ النَّوْمُ وَامْتَنَعَ القـــــــَرَارُ فسرتُ إليهِ منْ بلــــدي حثيثاً ثَوَى فِيهِ المَكَــــــــارِمُ وَالْفَخَارُ وَحَـــــادَتْ نَاقَتِي عَنْ ظِلِّ قَبْرٍ وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَارُ لدى أوطـــانِ أروعَ لمْ يشنهُ جبانُ القومِ أنجـــــــــــاهُ الفرارُ أَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِي إِذَا مَــــــا خـــلوق القوم يشحذُها الشِّفار أتغـــــدُوا يا كليب معي إذا ما أثيروها لذلكـــــمُ انتصـــــــارُ أقولُ لتغلبٍ وَ العـــــــزُّ فيـــها عليهِ تتابعَ القومُ الحســــــــــارُ تتابعَ إخوتي وَ مضــــوا لأمرٍ بتركي كلَّ ما حوتِ الديــــــــارُ خذِ العهدَ الأكيدَ عليَّ عــــمري وَلُبْسِي جُبّـــــــــَة ً لاَ تُسْتَـــــعَارُ وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍ إلى أنْ يخــــــلعَ الليلَ النهــــارُ وَ لستُ بخالعٍ درعي وَ سيفي فَلاَ يَبْقَى لَهَــــــــا أَبَــــــــداً أَثَارُ وإلاَّ أَنْ تَبِيدَ سَـــــرَاة ُ بَكْــــــرٍ فَلا يَبقى لَــــها أَبَداً أَثــــــــارُ. شرح القصيدة ودراستها:، أَهـــاجَ قَـــذاءَ عَــيــنــِيَ الإِذِّكـــــارُ هُــــدُوّاً فـَالــدُمـوعُ لـَها اِنحِــــــدارُ. هاجَتِ الأَرضُ تَهِيجُ هِياجاً، وهاجَ الشيءُ يَهِيج هَيْجاً وهِياجاً وهَيَجاناً، واهْتاجَ، وتَهَيَّجَ ، ثار لمشقة أَو ضرر. تقول هاج به الدم . والقذاء والقذى مايقع في العين ويوجعها. والهدوء أول الليل. يبدأ الشاعر بمطلع يشي بالهم الذي ساوره والحزن الذي أرقه حتى إنه ليصوره لنا تصويرا حيا محسوسا بأن تذكر كليبا عاد كالقذى في عينه يمنعه المنام والراحة والسكون ، وما إن يقبل الليل حتى تسبل العيون الدموع الحزينة ، التي أسالها من العين البينُ.