У нас вы можете посмотреть бесплатно قصة الحجاج مع سعيد بن المسيب /جزاك الله من معلم ومن مؤدب خيرا /الشيخ محمد سعيد رسلان или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
جَاءَ الْحَجَّاجُ يُصَلِّيْ يَوْمًا وَلَمْ يَلِ مِنَ الْأَمْرِ شَيْئًا بِجَنْبِ سَعِيْدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَأَخَذَ يَرْكَعُ قَبْلَ الْإِمَامِ، وَيَهْوِيْ بِالسُّجُوْدِ قَبْلَ الْإِمَامِ، فَلَمَّا خَرَجَا مِنَ الصَّلَاةِ جَمِيْعًا أَخَذَ سَعِيْدٌ بِطَرَفِ رِدَائِهِ، وَكَانَ لِسَعِيْدٍ ذِكْرٌ يَقُوْلُهُ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَعْجَلْ، وَأَخَذَ بِطَرَفِ رِدَاءِ الْحَجَّاجِ وَالْحَجَّاجُ يُنَازِعُهُ، حَتَّى أَتَمَّ سَعِيْدٌ ذِكْرَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا سَارِقُ! يَا خَائِنُ! تُصَلِّيْ هَذِهِ الصَّلَاةَ؟! لَقَدْ هَمَمْتُ بِأَنْ أَضْرِبَ بِهَذَا النَّعْلِ وَجْهَكَ! فَلَمْ يَقُلْ لَهُ الْحَجَّاجُ شَيْئًا، وَانْصَرَفَ. ثُمَّ مَضَى إِلَى الْحَجِّ فَحَجَّ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الشَّامِ، ثُمَّ عَادَ وَالِيًا عَلَى الْحِجَازِ كُلِّهَا، فَلَمَّا قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمَا عَادَ وَالِيًا عَلَى مَدِيْنَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. وَأَمَّا ظُلْمُهُ، وَأَمَّا غَشَمُهُ، فَقَالَ: قَدْ عُلِمَا فَصَارَا مَضْرِبَ الْمَثَلِ. وَدَخَلَ الْمَدِيْنَةَ، وَسَعِيْدٌ عَالِمُهَا، وَهُوَ فِيْ حَلْقَتِهِ فِيْ مَسْجِدِ نَبِيِّنَا وَنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَجَاءَ الْحَجَّاجُ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَسَعِيْدٌ فِيْ حَلْقَتِهِ. وَخَافَ النَّاسُ، وَارْتَعَدَتِ الْفَرَائِصُ خَوْفًا وَمَخَافَةً عَلَى سَعِيْدٍ أَنْ يَنَالَهُ مِنْ ظُلْمِ الْحَجَّاجِ شَيْءٌ، مَعَ مَا كَانَ مِنْ سَالِفِ أَمْرِهِ بِقَوْلِهِ: يَا سَارِقُ! يَا خَائِنُ! تُصَلِّيْ هَذِهِ الصَّلَاةَ؟! لَقَدْ هَمَمْتُ بِأَنْ أَضْرِبَ بِهَذَا النَّعْلِ وَجْهَكَ! فَلَمَّا دَخَلَ، وَالنَّاسُ يَنْظرُوْنَ، ظَلَّ مَاضِيًا حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ سَعِيْدٍ، فَقَالَ: أَنْتَ صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ؟ فَضَرَبَ فِيْ صَدْرِهِ وَقَالَ: نَعَمْ! قَالَ: جَزَاكَ اللهُ مِنْ مُعَلِّمٍ وَمِنْ مُؤَدِّبٍ خَيْرًا، وَاللهِ مَا صَلَّيْتُ بَعْدَهَا صَلَاةً إِلَّا وَأَنَا أَذْكُرُ كَلِمَاتِكَ، ثُمَّ قَامَ مُنْصَرِفًا. لِأَنَّهُ إِنَّمَا فَعَلَهَا للهِ، وَلَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ مِنْ ذَوْقِ طَعْمِ النَّفْسِ شَيْءٌ، وَلَمْ يَكُنْ لِلنَّفْسِ مِنْ حَظٍّ، وَإِنَّمَا كَانَ الْأَمْرُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ وَحْدَهُ.