У нас вы можете посмотреть бесплатно لقد ولدت في الحمامات MANKAI EZZEDINE или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
لقد ولدت في الحمامات وُلدتُ هناك، على ضفاف خليجٍ أزرق، الحمّاماتُ مهدي، تحت سماءٍ صافيةٍ مشرقة. سنواتُ السبعين محفورةٌ في جلدي، حتى عام ثلاثةٍ وثمانين، كان الزمن يمضي ببطء بين الحدائق والأسطح البيضاء. رحلتُ بعيدًا، حملتني الحياة إلى شواطئ أخرى، إلى فرنسا وساعاتها الطويلة. لكن قلبي لم يغادر يومًا، بقي معلّقًا بجدران المدينة العتيقة الهادئة. لازمة يا حمّامات، يا حبّي القديم، مدينة الملح والياسمين، حتى في البُعد والصمت، أنتِ تسكنين طفولتي. أذكر بساتين البرتقال، ثمار الذهب في المواسم، حدائق مفتوحة للريح، وأيامًا كانت أكثر دفئًا. كانت الأرض تُطعم المدينة، والمدينة تحترم الأرض، قبل أن يأتي الإسمنت ويمحو الذاكرة الخضراء للبحر. كان الشاطئ يمتد بلا نهاية، رملٌ ناعم على مدّ البصر، من قلب المدينة إلى بوفيشة، أربعون كيلومترًا من الأمل. كان الخليج مرآةً للسماء، أزرقَ أزليًا، وكأن صيفنا وُعد بالخلود. لازمة يا حمّامات، يا حبّي القديم، شاطئٌ ضائع، حلمٌ دفين، رمالكِ ما زالت في قلبي، حتى وإن أخذها البحر حينًا. أرى القوارب الملوّنة، قوس قزح على ماء الصباح، كان الصيادون يعودون مثقلين بفضة البحر والأسماك. كانت المراكب تغوص من الوفرة، والبحر يعطي بلا حساب، واليوم لم يبقَ سوى الصمت وقوارب صغيرة متعبة. تغيّر الزمن وتغيّر المكان، المناخ… والإنسان أيضًا، اختفى الشاطئ في أعوام قليلة، والبحر ابتلع الخطوات واللعب. ارتفعت المياه، وأخذت الرمل والضحكات، وبات قلب المدينة ينظر إلى شاطئٍ لم يعد موجودًا. كبرت المدينة العتيقة أكثر مما يجب، طابقٌ فوق طابق، حيث كنا نحترم البساطة وحدود السماء. صمتت الحدائق، وتفرّقت العائلات، وبدأ الناس يختفون شيئًا فشيئًا. جسر لكنني أحفظ أبي، وعائلتي، وأصواتنا مجتمعة، كنّا نبني حلمًا كبيرًا تحت سماءٍ لا تشيخ. إمبراطورية بسيطة وإنسانية، من شمسٍ ومشاركة، حيث كانت كلّ حجارة تعرف أسماءنا. اللازمة الأخيرة يا حمّامات، رغم الجراح، ما زلتِ جميلة… وما زلتِ لي، مدينة الجذور الأولى، حتى وإن تغيّرتِ، حتى وإن تعبتِ. سأعود إليكِ من حينٍ لآخر، أضع قدميّ على ذاكرتك، فلا أحد يغادر حقًا المدينة التي وُلِد فيها