الدكتوراه للباحث محمد شيبة قاسم الأهدل في الفقه وأصوله من كلية الآداب . скачать в хорошем качестве

الدكتوراه للباحث محمد شيبة قاسم الأهدل في الفقه وأصوله من كلية الآداب .

نال الباحث محمد شيبة قاسم الأهدل درجة الدكتوراه في قسم الدراسات الإسلامية، تخصص الفقه وأصوله، من قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء، بعد مناقشة أطروحته الموسومة بـ: "فتاوى السيد العلامة سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل (ت 1197هـ) من بداية كتاب الطهارة إلى نهاية المخطوط"، يوم الأربعاء 12 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق 3 ديسمبر 2025م. وتألفت لجنة المناقشة والحكم من: أ.د. كوثر حمود المخلافي (رئيسًا وممتحنًا داخليًا من جامعة صنعاء) أ.د. عادل صالح الفقيه (المشرف على الرسالة – عضوًا من جامعة صنعاء) أ.م.د. مصطفى محمود الروسي (ممتحنًا خارجيًا – عضوًا من جامعة إب) وهدفت الدراسة إلى: التعريف بالمؤلف السيد العلامة سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل، وحياته الشخصية والعلمية، ومنهجه في هذه الفتاوى ومصادره. والتعريف بمخطوط فتاوى السيد العلامة سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل. وإخراج المخطوط إخراجًا سليمًا، وإعطاؤه حقه من التوثيق والضبط والدراسة. ومن أهم نتائج الدراسة: اتضح أن العلامة السيد سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل أحد فقهاء اليمن الكبار، وقد اشتهرت أسرته في زبيد بالعلم والفقه وتحرير الفتاوى وخدمة علم الحديث والأسانيد العالية في مختلف العلوم، وكان واسع الاطلاع في جميع العلوم، وخصوصًا علم الحديث والفقه، ويظهر ذلك من خلال هذه الفتاوى. واستخدم العلامة سليمان الأهدل منهجًا واضحًا ومصطلحات متعارفًا عليها لدى علماء الفقه الشافعي، مما يدل على تمرسه وتعمقه وتعلقه بعلم الفقه. وجاءت فتاوى العلامة الأهدل مرتبة ترتيبًا فقهيًا حسب التقسيم الفقهي في كتب الشافعية في قسم العبادات؛ بداية بالطهارة ونهاية بالحج، ولم تشتمل على جميع المسائل التي يوردها الفقهاء في كتبهم، وإنما هي مسائل سُئل عنها المؤلف في عصره، فوضع كل مسألة في الباب المناسب لها. وناقش المؤلف في هذه الفتاوى عددًا من التصورات الخاطئة والمعتقدات الباطلة التي ابتُلي بها بعض الجهلة من أهل عصره، ودافع عن العقيدة الصحيحة، وبين فساد تلك الاعتقادات وجهل أصحابها، مستندًا في ذلك إلى النصوص الشرعية. وجمعت هذه الفتاوى آراء فقهاء الشافعية المتقدمين والمتأخرين في أغلب الأبواب الفقهية، غير أن المؤلف في بعض المواضع نقل بواسطة، ككتب ابن حجر الهيتمي وغيره. ومن أهم توصيات الدراسة: دراسة تراث علماء تهامة الفقهي والأصولي، وحث الباحثين على الاهتمام به والتنقيب عن كنوز المخطوطات التهامية التي لا تزال تقبع في رفوف المكتبات العامة والخاصة. والتوصية بتأسيس دار للمخطوطات في تهامة اليمن تُعنى بالبحوث والمخطوطات التهامية، وربطها بالجامعات، لما في المنطقة من مخطوطات نادرة أصبحت عرضة للآفات والتلف. وتخصيص دراسات جامعية تُعنى بدراسة كل أسرة من الأسر اليمنية، ولا سيما الأسر المشهورة بكثرة علمائها، وجمع جهودهم في مختلف العلوم ووضعها في كتاب مستقل. ودعوة الباحثين ومراكز الأبحاث والجامعات اليمنية إلى جمع المخطوطات المتعلقة بالفتاوى اليمنية للمؤلفين اليمنيين في المذاهب الزيدي والشافعي والحنفي، وتحقيقها تحقيقًا علميًا وجمعها في موسوعة شاملة تكون مرجعًا عالميًا يستفيد منه الباحثون. حضر المناقشة عدد من الأكاديميين والباحثين والمختصين، وعدد من الطلاب وزملاء الباحث وأفراد أسرته.