تاريخ إسبانيا - الجزء الأول скачать в хорошем качестве

تاريخ إسبانيا - الجزء الأول

تاريخ إسبانيا هو تاريخ طويل ومليئ بالأحداث المهمة . منها أحداث سياسية وإقتصادية وأحداث دينية هامة . نتكلم في تلك الحلقة عن تاريخ إسبانيا منذ البداية وحتى بدايات دولة الندلس ...... أصل كلمة إسبانيا هو محاط بكثير من الأقاويل . حيث يمكن أن تكون التسمية هي إنشقاقا من إسبانيا البونيقية . والتي تعني أرض الأرانب أو الحافة . وهي تشير إلى موقع إسبانيا على الطرف الغربي للبحر الأبيض المتوسط . وهناك إعتقاد بأن كلمة إسبانيا مشتقة من الكلمة الباسكية إزبانا . ومعناها الحافة أو الحدود . وهي إشارة إلى أن إسبانيا تقع في غرب القارة الوروبية . وهناك أبحاث حديثة حول إسم إسبانيا . فقيل أن كلمة هسبانيا تطور من كلمة هسباليس الأيبيرية . ومعناها مدينة العالم الغربي . وقيل أنه يعود جزور مصطلح سبان إلى سبي . وهو ما يعني صهر المعادن . ولهذا تعني الأرض التي يجري صهر المعادن فيها ..... تشير الأبحاث الأثرية إلى أن منطقة شبة الجزيرة الأيبيرية كانت مأهولة بأسلاف البشر منذ حوالي نصف مليون سنة .. منذ 32 ألف سنة قد وصل البشر الحديثون إلى شبة الجزيرة الأيبيرية للمرة الأولى سيرا على الأقدام . واشهر القطع الأثرية المعروفة في تلك المستوطنات البشرية ما قبل التاريخ . هي اللوحة الشهيرة في كهف ألتميرا في كنتابريا في شمال أيبيريا . والتي تم إنشائها منذ حوالي 15 ألف سنة قبل الميلاد ..... وقد دلت الدلائل الأثرية والجينية إلى أن منطقة شبة الجزية الأيبيرية كانت واحدة من الملاجئ الكبرى التي ساهمت في إعادة إستيطان شمال أوروبا بعد نهاية العصر الجليدي الأخير ....... تاريخيا إستوطن شبه الجزيرة الأيبيريه شعبان . وهم الأيبيريون والسلتيون . حيث أن الأيبيريون إستوطنو جانب البحر المتوسط . من ناحية الشمال الشرقي إلى ناحية الجنوب الغربي . أما السلتيون فقد إستوطنو جانب الأطلسي في الشمال . والجزء الشمالي الغربي من شبة الجزيرة الأيبيريه . أما في الجزء الداخلي من شبة الجزيرة الأيبيرية . فقد كان كلا الشعبين على إتصال . وتكونت ثقافة مختلطة عرفت باسم سلت أيبيريه . أما الباسك فقد إستوطنو المنطقة الغربية لسلسلة الجبال البيرينية والمناطق المحيطة بها ....... وقد برزت في جنوب شبة الجزيرة . المدينة الأسطورية تارتيسوس . تقريبا في سنة 1100 قبل الميلاد . والتي إشتهرت ببيع سلع ومنتجات مصنوعة من الذهب والفضة مع الفينيقيين واليونانيين . والتي وثقتها كل من سفر نشيد الإنشاد وسترابون ....... في الفترة بين 500 قبل الميلاد وحتى 300 قبل الميلاد . فإن الفينيقيين والإغريق البحارة . أقامو مستوطنات تجارية على طول سواحل البحر المتوسط . كما أن القرطاجيون سيطرو ولفترة وجيزة على أجزاء من ساحل البحر الأبيض المتوسط لشبة الجزيرة الأيبيريه . حتى هزمهم الرومان في حروب سميت بالحروب البونيقية ....... بين عام 210 وحتى 205 قبل الميلاد نجحت الإمبراطورية الرومانية خلال حرب تسمى الحرب البونيقية الثانية . نجحت في السيطرة على المستوطنات القرطاجية التجارية . والتي توجد على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط . وقد إستغرق الرومان فترة طويلة لإستكمال الإستيلاء على شبة الجزيرة الأيبيرية . حيث أنهم سيطرو على أغلبها لفترة تقارب 6 قرون . وقد جلب الحكم الروماني للمنطقة القانون واللغة . وغيرها من الخدمات مثل الطرق . وقد تأثرت الثقافات السلتية والأيبيرية والباسكية بالحضارة الرومانية . كما دخل بعض الزعماء المحليين من المنطقة . في الطبقة الأريستقراطية الرومانية . وقد كانت هسبانيا بمثابة مخزن للحبوب في السوق الرومانية . وقد عملت موانئها على تصدير الصوف والذهب والزيوت والنبيذ . كما تطورت الزراعة والمشاريع الزراعية في أراضيها مع تقدم مشاريع الري ...... وقد تأسست مدينة قرطبة في عهد الإمبراطورية الرومانية عام 206 قبل الميلاد . وظلت مدينة قرطبة مدينة رومانية لمدة 7 قرون . ولذلك يوجد في قرطبة آثار من الحكم الروماني . مثل بقايا من المعبد الروماني والجسر الروماني والذي يوجد على نهر الوادي الكبير ...... خلال القرن الأول الميلادي ظهرت المسيحية في هسبانيا . وأصبحت بعدها ذات شعبية في المدن خلال القرن الثاني الميلادي ...... في بداية القرن الخامس الميلادي . بدأ ضعف حكم الإمبراطورية الرومانية الغربية في هسبانيا والمناطق المجاورة . وبدأ ذلك عندما عبرت الشعوب الجرمانية نهر الراين . وقامو بنهب بلاد الغال ...... والشعوب الجرمانية أو القبائل الجرمانية . هم شعوب وقبائل من أصل عرقي واحد . إستوطنو المناطق المجاورة للإمبراطورية الرومانية . وهي موجات من المهاجرين الذين إنتقلو من الشمال . وكانو سبب إزعاج دائم للإمبراطورية الرومانية .... والقبائل الجرمانية إنقسمت إلى عدة أفرع وأجزاء من أهمها ما يسمى القوت الغربيين . بمعني أن القوت الغربيين هم جزء من القبائل الجرمانية ...... بعد ذلك إزداد نفوذ القوط الغربيين . وإتجهو نحو المناطق الأيبيرية . ومع تفكك الإمبراطورية الغربية . حافظت الأنظمة التي خلفت الرومان في تلك المناطق على القوانين والمؤسسات التي ورثتها منهم بما في ذلك المسيحية ..... وقد حاول البيزنطيون إحياء الأمبراطورية الرومانية مرة أخرى في أنحاء أيبيريا . إلا أنه في نهاية الأمر توحدت هسبانيا تحت حكم القوط الغربيين .. بعد ذلك بدأت حقبة وعهد جديد في أراضي شبة الجزيرة الأيبيرية . وهي حقبة الحكم الإسلامي للمنطقة . وعندما دخلها المسلمون أطلقوا عليها لفظ بلاد الأندلس .