У нас вы можете посмотреть бесплатно قصة هابيل وقابيل أول جريمة قتل فى تاريخ البشرية وكيف قاد الحسد أول إنسان إلى قتل أخيه . или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
قصة قابيل وهابيل من أعظم القصص التي ذكرها الله في القرآن الكريم لتكون لنا عبرة نتعلم منها كيف يمكن للحسد أن يُفسد القلب حتى يدفع صاحبه إلى ارتكاب أبشع الذنوب إنها أول جريمة قتل وقعت على وجه الأرض بداية الحكاية كانت حين أمر الله آدم أن يزوج أبناءه من بناته وكان في ذلك الوقت لا يوجد بشر غيرهم فكان زواج الإخوة في أول الخلق جائزًا لحكمة أرادها الله فقد كان قابيل يزرع الأرض وكان هابيل يرعى الغنم وقد قدّم كل واحد منهما قربانًا إلى الله تقربًا وطاعة فقبل الله قربان هابيل لأنه كان صادق النية مخلص القلب ولم يقبل قربان قابيل لأنه كان من أهل الكبر والحسد لم يحتمل قابيل أن يرى أخاه مقربًا عند الله أكثر منه فاشتعل الحقد في صدره وغلبه الشيطان فوسوس له أن يقتل أخاه كانت بداية الفتنة من الغيرة والحسد لا من الجوع ولا من الفقر ولكن من فساد القلب قال تعالى واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانًا فتُقبل من أحدهما ولم يُتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين وهنا يظهر نبل نفس هابيل الذي لم يرد الشر بالشر بل قال لَئِن بَسَطتَ إليَّ يدَك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين كان يعلم أن القتل لا يرضي الله وأن الظلم ظلمات يوم القيامة ولكن قابيل لم يسمع لصوت العقل ولا نداء التقوى فغلبه الشيطان وقاده إلى طريق الهلاك حتى ارتكب جريمته فقتل أخاه فكانت أول دماء تُسفك على الأرض لم يكن يدرك حجم ما فعل حتى رأى غرابًا يبحث في الأرض ليريه الله كيف يواري سوءة أخيه عندها أدرك قابيل خطيئته الكبرى فندم وقال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين لكن الندم جاء متأخرًا بعد أن فقد أخاه وضاع منه طريق الهداية وتبددت سكينته فأصبح يعيش في ظلام الذنب حتى مماته هذه القصة ليست حكاية تُروى فقط بل هي مرآة لقلوب البشر كم من النفوس اليوم تحمل في داخلها غلًا يشبه غل قابيل كم من شخص يحسد غيره على نعمة رزقه الله إياها كم من قلب قاسٍ يعجز عن الفرح لخير ناله أخوه أو صديقه كم من الناس يعيشون بذات الفكرة التي أهلكت قابيل دون أن يشعروا بها الحسد لا يضر المحسود بقدر ما يُهلك الحاسد نفسه إنه نار تأكل صاحبها قبل أن تصيب غيره قصة قابيل وهابيل تعلمنا أن أصل الشر في الحسد وأصل الطهر في الرضا فمن رضي بما قسمه الله عاش في راحة وطمأنينة ومن نظر إلى ما في أيدي الناس عاش في عذاب لا ينتهي أراد الله أن يبين لنا من خلال هذه القصة أن القلوب حين تبتعد عن ذكر الله تظلم وحين تسيطر عليها الأهواء تتعفن كما يتعفن الجسد الميت وأن من لم يملك نفسه أمام الغضب والحسد قد يفقد إنسانيته تمامًا كما فقدها قابيل إنها ليست مجرد مأساة بين أخوين بل هي تحذير للأمة كلها أن لا تُسلم قلبها للشيطان وأن تحكم ضميرها قبل أن تحكم سلاحها فكم من قابيل يعيش بيننا اليوم يحقد على نجاح غيره يكره تفوق أخيه أو يفرح لمصيبة صديقه دون أن يدرك أن هذا هو طريق قابيل نفسه طريق الظلام طريق الندم الأبدي هذه القصة تضعنا أمام اختيارين إما أن نكون من المتقين الذين يتقبل الله منهم كما فعل هابيل أو أن نكون من الغافلين الذين تملأ قلوبهم الغيرة كما فعل قابيل في القصة درس عظيم في ضبط النفس وفي التسليم لقضاء الله وفي إدراك أن الكرامة الحقيقية ليست في القوة الجسدية بل في القوة الروحية فها هو هابيل الضعيف كان المنتصر في النهاية لأنه كسب رضا الله بينما قابيل القوي كان الخاسر لأنه خسر نفسه خسر أخاه وخسر رحمة الله القصة أيضًا تفتح أمامنا باب التوبة لأن قابيل رغم ذنبه أدرك ندمه ولكن ندمه لم يغير ما فعل فتعلم أن التوبة يجب أن تكون قبل فوات الأوان وأن كل خطيئة قد تُغفر إلا إذا أصر صاحبها على البقاء فيها بلا رجوع في قصة قابيل وهابيل يتجلى عدل الله الذي يضع كل إنسان في مكانه بحسب نيته لا بحسب عمله فالله تقبل من هابيل لأنه كان من المتقين ولم يتقبل من قابيل لأنه لم يخلص النية وتعلمنا القصة أن الله لا ينظر إلى ما نقدمه بأيدينا بل إلى ما نحمله في قلوبنا لأن القربان الحقيقي هو صدق القلب لا جمال العمل فمهما قدم الإنسان من طاعات إن لم يكن فيها إخلاص فلن تُقبل القصة أيضًا تذكرنا بأن النفس إذا لم تُزكَّ وتُهذب ستقود صاحبها إلى الهلاك وأن طريق الطاعة يبدأ من مراقبة القلب قبل مراقبة السلوك وأن أول خطوة في طريق الإصلاح هي أن نطهر أنفسنا من الحسد والبغضاء لأنهما أصل كل شر كما تروي القصة أيضًا مشهدًا عظيمًا في تعليم الله للإنسان حين أرسل الغراب ليعلم قابيل كيف يدفن أخاه فكان هذا أول درس في دفن الموتى وكأن الله يقول لنا إن الرحمة والإنسانية تظل باقية حتى في لحظات الخطأ فتعلم من الغراب ما لم يتعلمه من أخيه في النهاية تبقى قصة قابيل وهابيل رسالة خالدة تقول لكل إنسان احذر أن تجعل الغيرة تفسد قلبك احذر أن تفقد أخاك من أجل دنيا زائلة احذر أن تسمح للشيطان أن يوسوس لك بأنك الأفضل فالهلاك يبدأ من لحظة الظن بأنك أحق من غيرك واعلم أن الله لا يرفع الناس بأموالهم ولا بجمالهم ولا بقوتهم بل بتقواهم ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب فكن كهابيل في صفاء قلبه ولا تكن كقابيل في ظلمة حسده لأن العبرة ليست في من عاش أطول ولكن في من خرج من الدنيا وهو عند الله مقبول