У нас вы можете посмотреть бесплатно السيرة النبوية 09 أذى قريش للمسلمين الأوائل или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
الحسابات الرسمية لمحمد بن شمس الدين: https://mshmsdin.com/links وسائل الدعم: باتريون / mshms باي بال: https://www.paypal.com/paypalme/MShmsDin عرض محتوى القناة من هنا: / @mshmsdin _________________ --- *مرحلة الإرهاب* الآن نحن على أعتاب السنة الخامسة من البعثة النبوية، حيث بدأت مرحلة جديدة في المواجهة بين أهل الإيمان وأهل الباطل، مرحلة حاول فيها المشركون أن يُرهبوا النبي ﷺ وأصحابه بكل وسيلة، بعدما أدركوا أن دعوته ليست ترفًا فكريًا ولا موجة مؤقتة، بل دينٌ يُحطِّم الشرك، ويُمهِّد لحكم التوحيد في الأرض. لقد رأوا أن النبي ﷺ ثابت لا يلين، لا يساوم على دينه، ولا يقبل المداهنة، ولو عُرضت عليه الدنيا وما فيها، ولذلك قرروا التصعيد. روى ابن حبان في "صحيحه" أنَّ رؤوس الكفر من قريش اجتمعوا في الحطيم يتحدثون عن رسول الله ﷺ، وأخذوا يذكرون ما يرونه من أفعاله، فقالوا: ما رأينا أحدًا يصبر على مثل ما صبرنا عليه منه، فقد سفَّه أحلامنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وشتم آباءنا، وسبَّ آلهتنا، لقد تحملنا منه أمرًا عظيمًا. وبينما هم كذلك، إذا برسول الله ﷺ يدخل عليهم، ويبدأ الطواف بالكعبة، فرموه بالكلام والسخرية، كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يَضۡحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمۡ يَتَغَامَزُونَ وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ﴾ [المطففين: 29-32]. ومع هذا الإيذاء، لم يلتفت إليهم، بل واصل طوافه، ولكنهم كرروا فعلهم في المرة الثانية والثالثة، فقال لهم ﷺ قولًا شديدًا: «أتسمعون يا معشر قريش؟ أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح!» فذهلوا، وأصابتهم رعدة من هذه الكلمات، ورجع أكثرهم إلى كلمات اللين، يقولون: "انصرف راشدًا يا أبا القاسم، فوالله ما كنت جهولًا." وفي اليوم التالي اجتمعوا مجددًا، ولاموا أنفسهم على ضعف موقفهم، وإذا برسول الله ﷺ يدخل، فقاموا عليه، وأحاطوا به، وقالوا له: "أأنت الذي تقول كذا وكذا عن آلهتنا؟" فأجابهم بثبات: «نعم، أنا الذي أقول ذلك»، فما كان منهم إلا أن أمسك به أحدهم بعنف، فجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه باكيًا يقول: ﴿أَتَقۡتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ﴾ [غافر: 28]، فتركوه. وقد بلغ بهم الطغيان أن تجرؤوا على إيذاء النبي ﷺ جسديًا، فروى البخاري ومسلم أنه كان ساجدًا عند الكعبة، فجاء عقبة بن أبي معيط بسَلا الجزور فوضعه على ظهره، وظل ساجدًا لم يرفع رأسه، حتى جاءت ابنته فاطمة رضي الله عنها وهي صغيرة، فأزالت الأذى، ودعت على القوم، فدعا رسول الله ﷺ قائلًا: «اللهم عليك بقريش... اللهم عليك بأبي جهل، وعتبة، وشيبة، والوليد، وأمية، وعقبة»، فاستجاب الله دعاءه، فقُتلوا جميعًا في بدر. ومن المواقف العجيبة، أن أبا جهل قال يومًا متحديًا: "هل يضع محمد وجهه على الأرض بينكم؟" فقيل له: نعم. فقال: "واللات والعزى، إن رأيته لأطأن على رقبته". فلما ذهب لينفذ وعيده، رجع مذعورًا، يضع يده على وجهه، ويقول: "إن بيني وبينه خندقًا من نار وأجنحة"، فقال ﷺ: «لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا». فأنزل الله: ﴿أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰ... كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ...﴾ [العلق: 9-15]. وفي حادثة أخرى، خرج ابن مسعود رضي الله عنه جهرًا بقراءة سورة الرحمن عند مقام إبراهيم، فقام إليه المشركون يضربونه على وجهه، وهو لا يتوقف عن القراءة، حتى عاد إلى أصحابه وجهه ينزف، فقالوا له: خشينا عليك، فقال: "والله لأعدنها غدًا"، قالوا: "بل حسبك، قد أسمعتهم ما يكرهون". ومن فوائد هذه المرحلة: 1. أن الجهر بالحق فريضة، ولو ترتب عليه الأذى، فإن الصبر على الأذى في سبيله رفعة في الدنيا والآخرة. 2. أن المواجهة تكشف زيف العدو، وتجعل المؤمن أعظم يقينًا، وأشد ثباتًا، فالضرب والشتيمة أقل من التراجع عن طريق الجنة. 3. أن تغيظ الكفار والمنافقين بكلمة الحق مقصد شرعي، بشرط أن يكون ذلك لبيان الدين لا لمجرد الغيظ أو الشماتة، كما قال تعالى: ﴿وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ﴾ [التوبة: 120]. 4. أن العداوة بين التوحيد والشرك لا تصفو، وأن من رام مداهنة أهل الشرك فلن يرضوا عنه حتى يترك دينه، كما قال سبحانه: ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ [القلم: 9]. لقد بدأ المشركون منذ هذه السنة يستعملون الإرهاب، والعنف، والتشويه، والمقاطعة، والعزل الاجتماعي، بل والتعذيب والقتل، ومع ذلك لم تُطفأ هذه الدعوة، لأنها دعوة من عند الله، والله متم نوره ولو كره الكافرون.