У нас вы можете посмотреть бесплатно حقيقة العبودية | الجزء الأول | د.مجدي الهلالي или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
وسائل عملية للانتفاع بالقرآن.. رجاءً؛ اصبر على قراءتها، ثم لنصبر على تطبيقها بإذن الله.. أولًا : قبل أن نبدأ بقراءة القرآن علينا بالإلحاح على الله عز وجل أن يفتح قلوبنا لأنوار كتابه، وأن يكرمنا ويعيننا على التدبر والتأثر، ولنتذكر جميعًا بأن الإلحاح الشديد على الله هو أهم مفتاح يفتح القلوب للقرآن، فليكن –إذن– إلحاح ودعاء وتضرع كتضرع المضطر الذي يخرج دعاؤه من أعماق قلبه.. يقول ابن رجب: على قدر الحُرقة والفاقة تكون إجابة الدعاء ثانيًا : القراءة في مكان هادئ، بعيدًا عن الضوضاء حتى يتسنَّى جمع العقل والقلب مع القرآن، وكذلك اختيار الوقت المناسب الذي يكون فيه المرء بعيدًا عن الإجهاد البدني أو الذهني، ولا ننسى الوضوء والسواك. ثالثًا : تخصيص وقت معتبر للقراءة لا يقل في البداية عما يُقارب الساعة المتصلة وحبذا لو كان أكثر من ذلك، مع مراعاة ضرورة عدم قطع القراءة بأي أمر من الأمور ما أمكن ذلك، حتى لا نخرج من جو القرآن، وسلطان الاستعاذة. رابعًا : القراءة من المصحف وبصوت مسموع وبترتيل، على أن تكون القراءة هادئة حزينة لاستجلاب التأثر بإذن الله. خامسًا : الفهم الإجمالي للآيات من خلال إعمال العقل في تفهُّم الخطاب، وهذا يستلزم منَّا التركيز التام مع القراءة.. وليس معنى إعمال العقل في تفهم الخطاب أن نقف عند كل كلمة ونتكلف في معرفة معناها وما وراءها، بل يكفي المعنى الإجمالي الذي تدل عليه الآية حتى يتسنَّى لنا الاسترسال في القراءة.. ومن ثَمَّ التصاعد التدريجي لحركة المشاعر فنصل إلى التأثر والانفعال في أسرع وقت بإذن الله.. سادسًا : الاجتهاد في التعامل مع القرآن كأنه أُنزل عليك وكأنك المُخاطَب به.. والتفاعل مع هذا الخطاب من خلال الرد على الأسئلة التي تطرحها الآيات، والتأمين عند مواضع الدعاء، والاستغفار في مواضع طلب الاستغفار .. وهكذا.. سابعًا : تكرار وترديد الآية أو الآيات التي يحدث معها تجاوب وتأثر مشاعري حتى يتسنى للقلب الاستزادة من النور الذي يدخل عن طريقها، والإيمان الذي ينشأ في هذه اللحظات.. ويستمر ترديدُ وتكرارُ تلك الآيةِ أو الآيات حتى يتوقّفَ التأثُّر والانفعالُ، فكما قيل: "الآيةُ مثلُ التمرة كلما مضغتَها، استخرجتَ حلاوتَها".. ثامنًا : إعادة قراءة الآيات التي يشرد عنها العقل، ويتركها ويسبح في أودية الدنيا.. وفي نفس الوقت لا نعيد قراءة الآيات التي لم نتأثر بها، لأن التأثر حالة قلبية لا نملك استدعاءها.. وهي في الغالب تأتي – بإذن الله – بعد الاسترسال في القراءة بترتيل وصوت حزين وفهم إجمالي، والله الموفق.. ملاحظة : في حالة تولد الرغبة لمعرفة تفسير بعض الآيات المقروءة أو أسباب النزول، فمن الأفضل الرجوع للتفسير بعد انتهاء القراءة حتى لا نخرج من جو القرآن والانفعالات الوجدانية التي نعيش في رحابها.. وأخيرًا : علينا ألَّا نيأس إن تأخر تجاوب القلب مع القرآن، فلا بديل عنه في تحقيق أهداف التربية الإيمانية.. ولا حل أمامنا سوى الاستمرار في قراءته – كل يوم – بترتيل وتدبر وصوت حزين حتى يأتي الفتح من الفتاح العليم.. ولنعلم جميعًا بأن التحدي الأكبر الذي يواجهنا في طريقنا نحو تحقيق التربية الإيمانية الصحيحة هو كيفية اكتساب مهارة تدبر القرآن والتأثر بمعانيه.. والمداومة اليومية على تلاوته بهذه الطريقة مهما كانت الشواغل.. فإن نجحنا في ذلك فلنبشر بقرب ظهور الجيل القرآني –الجيل الموعود بالنصر والتمكين– .. بإذن الله.. فلنبشر جميعا بقربِ شروقِ شمسِ القرآنِ على قلوبنا لتبدأ معها حياةٌ جديدة تكسوها السكينةُ والطمأنينة، وروحٌ جديدة وثّابة توّاقة لفعل الخيرِ، وأهمّ من هذا كلّه التجلببُ بجلبابِ العبودية، والرضا بالله ربا، والاكتفاء به، والاستغناء عن الناس كل هذا أخي الحبيب وغيره من الثمار العظيمة ينتظرنا جميعا إن نحن أحسَنَّا الإقبالَ على القرآن وداومنا على ذلك.. فكلما أعطينا للقرآن حقّه أعطانا من خيره وكنوزه التي لا نهاية لها.. فلو كان البحرُ مدادًا والأشجارُ أقلامًا ، تكتبُ ما يحمله كلامُ الله من معانٍ هادية، لنفد البحرُ قبل أن تنفدَ أسرارُ ومعاني هذا الكلام.. واعلموا أننا إذا أحسنَّا الإقبالَ على القرآن، وأكثرنا من تلاوته بالليلِ والنهار، فسنجد –بعون الله– لذةَ المناجاة، وسنأنسُ بكلامِ الله أكثرَ من أُنسنا بأي شيءٍ آخر، وستأتينا الفتوحاتُ من حيث لانحتسب.. فلنبدأ من الآن بأهم خطوة : العزم الأكيد والإلحاح الشديد على الله عز وجل بأن يفتح لنا أبواب القرآن، ويجعل عقولنا تفهم معانيه، وقلوبنا تتأثر به.. #غربة_القرآن