У нас вы можете посмотреть бесплатно #الخبر или скачать в максимальном доступном качестве, которое было загружено на ютуб. Для скачивания выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
{هذا الخبر من بوابة الأهرام وإليكم نصه : «الفول المدمس» قصة ملك الأطباق على مائدة السحور ما إن يهل علينا شهر رمضان المبارك، حتى يبسط المصريين موائدهم ويوزعون أطباقها بين الإفطار والسحور، فهناك بعض الأطعمة التي فرضت نفسها على تلك الموائد وأصبحت إرثًا تاريخيًا وعادة موروثة تنتقل من جيل إلى آخر. ومن بين الأطباق المحببة للمصريين، يتمتع "الفول المدمس" بمكانة كبيرة لديهم، فهو بقيمته من البروتين يقوم عند الفقراء مقام اللحم عند الأثرياء. الفول المدمس ملك الأطباق وللفول أنواعه الكثيرة، لكن الفول المدمس يفوق سائر الأنواع شهرة وشعبية، وقد أورد العلامة أحمد أمين فى موسوعته "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية" طريقة صُنع الفول المدمس الذى يلقى رواجًا كبيرًا شهر رمضان المبارك خاصة إذا تزامن مع ليالي الشتاء، حيث يقول:"وطريقة صُنعه أن يوضع الفول الناشف بعد تنقيته من الحصى فى قِدرة، ويوضع معه الماء بمقدار مناسب، ويترك على نار هادئة طوال الليل تقريبًا، ومن يشتريه يضع عليه الزيت والليمون أو المسلي والزبد". الفول المدمس مضرب أمثال المصريين وقد بلغ من حب المصريين للفول بأن ضربوا به الأمثال، فيقول: "هو كالفول البايت من غير ملح ولا سمن"، ومن أمثالهم "كل فولة مسوسة لها كيال أعور"، و"كل فولة لها كيالها" للدلالة على أن الشيء مهما بلغ من القُبح فله من يطلبه، ويقول أيضا "فهمت الفولة" للدلالة على كشف سر معين. وقد جرت العادة أن يتخذه المصريون فطورًا لهم فى كل صباح، أما فى رمضان، فيحل أحيانًا على مائدة الإفطار، لكن الكثير من المصريين يأكلونه عند السحور؛ لأنه يمد الصائم بالقوة ويدفع عنه الجوع طوال اليوم. ويقول العلامة على الجندى فى موسوعته "قُرة العين فى رمضان والعيدين"، إن الفول المدمس من الأطعمة الأساسية، ويشترك فى أكله الفقراء والأغنياء؛ لرُخص ثمنه، وقيمته الغذائية الكبيرة، حتى أن العامة يسمونه "مسمار الضلعة"؛ به يُصلب المصريون طولهم طوال اليوم. أما باعة الفول المدمس، فنالوا شهرة واسعة، حتى قيلت فيهم القصائد، فهذا الفقيه بدر الدين بن الصاحب (ت٧٨٨هـ/ 1386م) يقول على لسان ابن بائع الفول: أنا ابن الذى فى الليل تسطع ناره كثير رماد القدر العبء يُحمل يدور بأقداح العوافي على الورى ويصبح بالخير الكثير يُفول ويقول بعض أبناء الموالين مفتخرًا ببضاعة أبيه أنا ابن الذى لا ينزل الدهر قدره وإن نزلت يوما فسوف تعود ترى الناس أفواجا إلى ضوء ناره فمنهم قيام حوله ويعود قصة أثرى أثرياء الفسطاط مع طبق المدمس ومن الحكايات الطريفة ما ورد أن إمام أهل مصر الليث بن سعد(ت175ـ792م) كان من الأثرياء، حتى أن ولاية الجيزة كانت إقطاعًا له، وكانت له فى النيل ثلاث سفن، واحدة له ولخواصه، وثانية لأهل بيته، وثالثة لخدمه وحشمه، فشاهد يومًا بعض الناس خادمًا له، يحمل صفحة من الفول المدمس، فقال متعجبًا:"أيأكل خدم الليث الفول مع هذا الثورة الطائلة والنعيم المقيم؟!"، ضحك الغلام، وقال: كلا والله، إنا نأمل اللحم طلبها وسواء وقديدا، وصنوف الأطعمة، وأفانين الحلوى، وهذا الفول للإمام -أطال عمره وأدام نعمته-، وتكشف هذه القصة زُهد الإمام الليث وعشقه الفول المدمس. ويعد الإمام الليث بن سعد بن عبدالرحمن الأصبهانى الأصل، المصري المولد،هو إمام أهل مصر، ولد بقرقشندة بمحافظة القليوبية حاليًا عام ٩٤هـ، وعليه دارت الفتوى لأهل مصر فى زمانه، وقال القائل حين مات: ذهب الليث فلا ليث لكم ومضى العلم غريبًا وقُبر.}