У нас вы можете посмотреть бесплатно معن بن زائدة، والأعرابي. или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
معن بن زائدة جواد من أجواد العرب، وفارس من فرسانها، كان من ولاة العراق في العصر الأموي، فلما تملك آل العباس، اختفى معن مدة، والطلب عليه حثيث، فلما كان يوم خروج الخراسانية على المنصور، وحمي القتال، وحار المنصور في أمره، ظهر معن، وقاتل إلى جانب المنصور فكان النصر على يده، فسرّ به، وقدمه وعظمه، ثم ولاه اليمن وغيرها. عندما ولاه أبو جعفر المنصور على اليمن تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن وحلمه وسعة صدره وكرمه، وبالغوا في ذلك، وكان من بينهم أعرابي أخد على نفسه أن يغضبه، فأنكروا عليه ذلك، ووعدوه مائة بعير إن أغضب معنًا ونجح في ذلك. عمد الاعرابي إلى بعير فسلخه، وارتدى جلده، وجعل ظاهره باطنًا و باطنه ظاهرًا، و دخل على معن، ولم يسلّم، فلم يُعره معن انتباهه، فأنشأ الرجل يقول: أتذكرإذ لحافك جلدُ شاة وإذ نعلاك من جلد البعير قال معن: أذكره ولا أنساه، و الحمد لله. فقال الأعرابي: فسبحان الذي أعطاك ملكًا وعلّمك الجلوس على السرير فقال معن: إن الله يعزّ من يشاء، ويذلّ من يشاء. فقال الأعرابي: فلست مسلّمًا ماعشتُ دهرًا على معن بتسليم الأمير فقال معن: السلام سنّة يا أخا العرب. فقال الأعرابي: سأرحل عن بلاد أنت فيها ولو جار الزمان على الفقير فقال معن: إن جاورتنا فمرحبًا بالإقامة، وإن جاوزتنا فمصحوبًا بالسلامة! فقال الأعرابي: فجُـدْ لي يابنَ ناقصة بمال فإني قد عزمت على المسير (اسم أمه زائدة، فجعلها الأعرابي= ناقصة) فقال معن: أعطوه ألف دينار تخفف عنه مشاقّ الأسفار! فأخدها، وقال: قليل ما أتيت به وإني لأطمع منك في المال الكثير فثنِّ فقد أتاك الملك عفوًا بلا رأي و لا عقل منير فقال معن: أعطوه ألفًا ثانية ليكون عنا راضيًا! فتقدم الأعرابي إليه وقال: سألت الله أن يبقيك دهرًا فما لك في البرية من نظيرِ فمنك الجود و الإفضال حقًا وفيض يديك كالبحر الغزير فقال معن: أعطيناه لهجونا ألفين، فأعطوه لمديحنا أربعة! فقال الأعرابي: بأبي أيها الأمير ونفسي، فأنت نسيج وحدك في الحلم، ونادرة دهرك في الجود فقد كنت في صفاتك بين مصدق و مكذب، فلما بلوتك صغر الخُبر الخَبر، وأذهب ضعف الشك قوة اليقين، وما بعثني على مافعلت إلا مائة بعير جُعلت لي على إغضابك. رثى الحسين بن مُطَير معنًا، فقال: فيا قبرَ معن أَنْت أول حُفْرَة ... من الأَرْض خُطَّت للسماحة مضجعا وَيَا قبرَ معن كَيفَ واريت جوده وَقد كَانَ مِنْهُ الْبرُّ وَالْبَحْر مُترَعا وَلما مضى معنٌ مضى الْجُود فانقضى وَأصْبح عِرنينُ المكارم أجدعا معن ابن زائدة والعبد الأسود: قال مروان بن أبي حفصة: أخبرني معن بن زائدة أن الخليفة أبو جعفر ألح في طلبه وأنه جعل لمن يحمله إليه مبلغًا من المال فاضطررت لشدة الإلحاح بالطلب، أن تعرضت للشمس حتى لوحت وجهي فلبست جبة صوف وركبت جملا وخرجت متوجها إلى البادية لأقيم بها، فلما خرجت من باب حرب وهو أحد أبواب بغداد تبعني عبد أسود متقلد بسيفه، فقبض على خطام الجمل فأناخه وقبض على يدي. فقلت له : ما بك ؟ فقال: أنت مطلوب لأمير المؤمنين. فقلت :ومن أنا حتى أطلب؟ فقال :أنت معن بن زائدة. فقلت له :يا هذا اتق الله أين أنا من معن. فقال : دع هذا فوالله إني لأعرف بك منك، يقول معن: فلما رأيت منه الجد في الحديث قلت: هذا جوهر قد حملته ويساوي أضعاف ما وهبه المنصور لمن يجيئه بي فخذه ولاتكن سببا في سفك دمي. فأخذه ونظر فيه وقال : صدقت في قيمته ولست قابله حتى أسألك عن أمر فإن أصدقتني القول أطلقتك. فقلت : تكلم. قال :إن الناس قد وصفوك بالجود فأخبرني هل وهبت مالك كله ؟ قلت: لا قال: فنصفه أو ثلثه. قلت: لا حتى بلغ العشر فاستحيت وقلت : أظن أني فعلت هذا. فأجاب : وما ذاك بعظيم وأنا والله راجل ورزقي من أبي جعفر المنصور عشرين درهمًا كل شهر، وهذا الجوهر قيمته ألوف الدنانير وقد وهبته لك ووهبتك لنفسك ولجودك المأثور بين الناس ولتعلم أن في هذه الدنيا من أجود منك فلا تعجبك نفسك ولتحقر بعد هذا كل جود فعلته ولا تتوقف عن مكرمة ثم رمى العقد وولى منصرفًا. فقلت :يا هذا والله لقد كشفت أمري ولسفك دمي أهون علي مما فعلت، فخذ ما دفعته لك فإني غني عنه فضحك العبد وقال: أردت أن تكذبني في مقالي، فوالله لن آخذه ولا آخذ لمعروف ثمنًا أبدا. ومضى لسبيله وبعدها طلبته بعد أن أمنت وبذلك لمن يجئ به ما شاء فما عرفت له خبرًا وكأن الأرض ابتلعته.