У нас вы можете посмотреть бесплатно نحن الهدية - عيد دخول والدة الإله الى الهيكل или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
عظة الأب سمعان أبو حيدر في عيد دخول والدة الإله الى الهيكل الخميس ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥ - كنيسة الظهور الإلهي - النقاش نحن الهدية باسم الآب والابن والروح القدس. آمين. نحتفل اليوم بعيد دخول والدة الإله إلى الهيكل، وهو عيد يستند إلى ما ورد في «إنجيل يعقوب» المنحول. قد يبدو للوهلة الأولى صعبًا أن نتخيّل أن العذراء مريم دخلت الهيكل في سن الثالثة وعاشت فيه حتّى خطبتها ليوسف، أو أنّها دخلت إلى قدس الأقداس وكان رئيس الملائكة جبرائيل يُطعمها هناك. فهل هذه صورة حرفيّة أم مبالغة أدبيّة في سِيَر القدّيسين؟ نحن لا نعرف تمامًا، ولسنا في حاجة ماسّة إلى معرفة ذلك. ما وصلنا هو تقليد عاشته الكنيسة قرونًا، ومرّرت من خلاله رسالة روحيّة نافعة لخلاصنا. وهذا هو الأساس الذي نبني عليه تأمّلنا. أبرز ما يسطع أمامنا في هذا العيد هو التّماهي بين والدة الإله وتابوت العهد. فكما كان التابوت يحوي لوحي الشريعة في قدس الأقداس، كذلك حملت مريم في أحشائها كلمة الله المتجسّد، فصارت هيكل الله الحيّ وتابوت العهد الجديد. هذا البُعد اللاهوتي ليس مجرّد رمز، بل إعلان عن الطريقة التي بها اقترب الله من الإنسان و«حلّ بيننا». لكنّ الصورة التي تلفت قلوبنا اليوم بصورة خاصّة، هي صورة «التقدمة». فالعذراء مريم قُدِّمت إلى الهيكل من والديها يواكيم وحنّة كـ«هديّة» للرب، هديّة نذر وشكر، كمحطة مفصلية في تاريخ الخلاص. والهدية هنا ليست فقدانًا بل امتلاء، ليست غيابًا عن البيت بل حضورًا أعمق في بيت الله. في إيقونة العيد نرى مسيرة كاملة: الوالدان، الأقارب، العذارى الصغيرات، وزكريا الكاهن الذي يستقبل الطفلة مريم ويُدخلها إلى الداخل. وفي هذه المسيرة يمكن لكلّ واحد منّا أن يجد مكانه. كوالديها: نحن مدعوّون إلى تقديم عطايانا للرب، وفي مقدّمها أولادنا (ومن هنا كلمة تربية أي القيادة إلى الربّ)، ليكونوا شركاء في العبادة وفي جوّ الشكر على عطايا الله. فالعطاء لا يُنقِص ما لدينا، بل يردّه لنا مملوءًا من نعمة الله. وكأقاربها: نحن مدعوّون أن نصير أعضاء في عائلة الكنيسة الواحدة، نشارك في أفراح المعموديات والأكاليل، ونقف مع المحزونين في الجنازات، ونحمل همّ الخدمة والعمل الاجتماعي. لأن ما نقدّمه وما يقدّمه الآخرون يصبح بركة مشتركة. وكالعذارى الصغيرات: نحن مدعوّون إلى السير بثبات في طريق التعلّم والصلاة واقتناء الحكمة، حاملين مصابيح الشوق إلى معرفة الرب. وكزكريا الكاهن: باعتبارنا «كهنوتًا ملوكيًا»، نحن مدعوّون إلى تقبّل ما يقدّمه الناس لله فنرفعه على مذبح الإيمان، ونتعجّب كيف أنّ ما هو ترابيّ، حين يُرفع بشكر، يصير أهلًا للشركة مع الإله الحيّ. وأخيرًا كالعذراء مريم نفسها: نحن أيضًا مدعوّون أن نكون «الهديّة». كلّ واحد منّا مُقَدَّمٌ لله من أهله، ومن الكنيسة، ومن الذين قادوه إلى معرفة الرب. وهكذا نتذكّر أنّ حياتنا ليست ملكًا لنا، بل عطية أُعطيت لنا لنردّها إلى الله شكرًا. لقد خُلقنا من العدم، ورُفعنا إلى «قدس الأقداس» للحياة مع واهب الحياة. إنّ عيد دخول السيدة إلى الهيكل لا يتحدّث عن مريم وحدها، بل عنّا نحن أيضًا. نحن هدايا الله، وهدايا مُقَدَّمة لله في آنٍ واحد. ويبقى يا أحبّة أن نقول: إنّ عيد دخول السيدة إلى الهيكل هو إعلان إلغاء الهيكل الأورشليمي، لأنّ الله سُرَّ أن يسكن في هيكلنا البشري، وأن يجعل من قلب الإنسان مسكنًا لمجده. آمين.