У нас вы можете посмотреть бесплатно ثقافة النخبة وثقافة الناس .. أيهما الأهم ؟ или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
ثقافة النخبة وثقافة الناس لا شك أن هناك ثقافة نخبةٍ تختلف عن ثقافة الناس أو ما نسميها بـ”الثقافة الشعبية” ليس في مجتمعاتنا فقط بل في أرقى المجتمعات تحضراً، لأن الأمر يرتبط بالتخصص المعرفي والثقافي والأكاديمي، وليس بوسع جميع الناس الحصول على هذا التخصص لأسباب لا حصر لها، ولم يعد هذا التقسيم مرتبطاً بتقسيمات طبقية واقتصادية فقط رغم أنه كان كذلك ذات زمن. ثقافة النخبة ثقافة النخبة هي ثقافة الأقلية المتعلمة تعليماً عالياً أو المثقفة المطّلعة الدؤوبة في البحث والمتابعة داخل تخصصها وتشمل المثقفين والأكاديميين والمبدعين في قطاعات الثقافة والفنون والعلوم بشكلٍ خاص. أما ثقافة الناس فهي ثقافة الأكثرية ذات التعليم العادي أو البسيط والمهن الحرفية والفلاحين والطبقات الشعبية والتي لا تداوم على المطالعة والبحث المعرفي واكتساب المعارف الجديدة، ومع وسائل الاتصال والإعلام الحديثة فهي تستهلك ما يصلها من الثقافة عن طريق الصدفة غالباً وبشكل سريعٍ ومتقطع. ثقافة النخبة ضرورية لأنها تعتمد على التعليم العام أو الذاتي وتتصل بآخر مستجدات العلم والثقافة في العالم، فهي التي تربط المجتمع بعصره الحديث وتُشعره بما يجري في العالم من تطورات ثقافية وعلمية وحضارية، وهي ضرورية للمجتمع بحكم فاعليتها وقيادتها للرأي العام وتنويرها للمجتمع سواء في قنوات الإعلام أو التعليم أو العمل أو الحياة العامة، فضلاً عن أن ثقافة النخبة تمثل بنتاجها الثقافي والمعرفي والعلمي قدرة ذلك المجتمع على الخصوبة الفكرية والحضارية لذلك المجتمع عبر أفراد ومؤسسات مبدعةٍ ومتواصلة الإنتاج ثقافة الناس (الثقافة الشعبية ) ثقافة الناس، هي الأخرى، ضرورية لأنها تعكس حاجات الناس والمجتمع وتطلعاتهم وهي المقياس الحسّاس لما يكون عليه المجتمع وما يحتاجه، فضلاً عن أن الثقافة الشعبية كانت، على مدى التاريخ، مصدر الإنتاج الفطري الطازج في الثقافات والفنون والذي يشكّل النضح العام الجمعي الواعي واللاواعي للمجتمع على لسان مبدعيه الشعبيين، هذا المعين الخصب والثريّ لا تستغني عنه أيّ ثقافة وطنية أو قومية فهو نهرها المتدفق المنساب بلا انقطاعٍ في كلّ العصور. الثقافتان، إذن، لا بد منهما، وقد تحملان بعض التنافر بينهما، مثل أفكار التخلف والتقدم وغيرها، ولكن الجمع بينهما أمر صحيح ووارد ومفيد لثقافة أيّ بلد. الفجوة بينهما فجوة طبيعية تفرضها طبيعة كلٍّ منهما ولا أعتقد أن من الصحيح وصف ثقافة النخبة بالرفعة والعلوّ وثقافة الناس بالهبوط والانحطاط لأن الثقافتين مختلفتين في مجراهما ووظيفتهما. ربما يُستخدمُ، هذا الوصف، في ظل مجتمعاتٍ منقسمةٍ طبقياً بحدةٍ، وفي الماضي بشكل خاص، لكن الأمر أصبح مختلفاً الآن فلم يعد الأمر كذلك لأن الوعي الاجتماعي أصبح يحرص على الثقافتين ويجمع بينهما لمصلحته الحضارية. ثقافة النخبة لا يمكن أن توصف، بعد الآن، منعزلة ومغلقةً يمارسها عباقرةٌ متجهّمون. وثقافة الناس لا يمكن أن توصف، بعد الآن، بالهبوط والتدنّي يمارسها ناسٌ سذج وأميون، وذلك بسبب القفزة النوعية لوسائل الاتصال والإعلام والذي أصبح يرصد الجميع، من ناحية، ويفتح للجميع أبواباً مشرعة للظهور من ناحية أخرى. ثقافة النخبة تنشّطُ ثقافة الناس وتزيد من سعة وعمق اهتماماتهم، وثقافة الناس تُخصّب ثقافة النخبة وتمنحهم حرارة الحياة وحاجاتها وقوتها وتمدّها بخامات عظيمةٍ لإنتاجٍ ثقافيّ مبدع. لابد إذن من الاعتراف بوجود الثقافتين منفصلتين شكلياً ومتصلتين وظيفياً، ولذلك تبدو الفجوة التي نتحدث عنها، بينهما، “فجوة أميبية الحركة” لا يمكن رسمها وتحديد مناسيبها، فالنسغ الصاعد فيها يشتغل وكذلك النسغ النازل وهو ما يشير إلى حركة الحياة وظهور الثمار في نهاية المطاف. قناة خاصة بمحاضرات وفديوهات الدكتور خزعل الماجدي في حقول علم وتأريخ الحضارات والأديان والأساطير ، والشعر والمسرح