У нас вы можете посмотреть бесплатно اجتنبوا ولا تقربوا د محمد شحرور или скачать в максимальном доступном качестве, которое было загружено на ютуб. Для скачивания выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса savevideohd.ru
القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم نريد أن نزيل التباس مفردة "اجتنبوا"، فهناك من يظن أن الاجتناب أعلى من التحريم، فقول الله تعالى (اجتنبوا) وقوله (لا تقربوا) له علاقة بطبيعة الموضوع نفسه، ولاعلاقة له بالتحريم أو النهي، لأنهما يردان صراحة. فإن كان لي صديق مسافر بطريق مليئة بالحفر أقول له: اجتنب الحفر، لأنه سيواجهها في طريقه، بينما إن كان هناك سور مكهرب نضع يافطة تقول (لا تقربوا السور لأنه مكهرب). والخمر قال عنه الله تعالى {فَاجْتَنِبُوهُ}(المائدة 90) لأننا نصادفه في المطعم وفي المطار وفي أماكن كثيرة لا نقصدها للخمر فقط . وفي الأوثان أيضاً قال{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ}(الحج 30) لأننا نرى مظاهر الطبيعة كل يوم كالشمس والقمر والنار، وكذلك التماثيل في الطرقات، وقوله تعالى{وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ}(إبراهيم 35) لأن قوم إبراهيم كانوا يواجهون الأصنام يومياً. كذلك قال {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}(الحج 30) هنا قول الزور غير شهادة الزور، فنحن نتعرض يومياً لقول كلام على غير حقيقته، مدحاً أو ذماً. أيضاً قال تعالى {اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ}(الحجرات 12) لأن الظن يعيش معنا في كل لحظة، وممكن أن نظن عشرات المرات يومياً، سيئاً كان أم حسناً. أما قوله تعالى {وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}(النحل 36)، هنا الطغيان يأتي لعندك دون أن تذهب إليه. وقوله تعالى{وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى}(الأعلى 11) هو تعقيب على قوله {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى}(الأعلى 9) حيث التذكير يحصل طوال الوقت، وقوله تعالى{وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى}(الليل 17) هو عائد على الله تعالى الذي سيجنب الأتقى النار. نأتي الآن إلى قوله تعالى "لا تقربوا"، فهو يتكلم عن شيء نقصده ولا نواجهه دائماً، لذا قال {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} (الإسراء 32) لأن الزنى لا يوجد على عرض الطريق وإنما نقصده في مظانه، كذلك قوله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} (الأنعام 151) وأيضاً قوله {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (الأنعام 152) لأن مال اليتيم لا يوجد في معاملاتنا المالية اليومية، وعلينا أن نقصده، وهذا الكلام موجه للقائمين على أموال اليتامى. وقوله عن الصوم {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا}(البقرة 187) حيث الحدود التي تحدثت عنها الآية هي ثلاثة: الإمساك والإفطار والامتناع عن الجنس أثناء الاعتكاف، وهذه الحدود يجب على الإنسان أن يقصدها ليقوم بها. أما قوله {لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} (النساء 43) فيحصل نادراً أن يقوم الإنسان إلى الصلاة وهو سكران، ولا يحدث كل يوم، وقبل أن يشرب الإنسان يعلم أنه قد يصبح سكراناً، إذ لا يوجد أي التباس بأن الشرب قد يؤدي إلى السكر. وقوله لآدم وزوجه {وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ} (البقرة 35) لأنها شجرة محددة ومعرفة بين آلاف الأشجار، وتم التوجيه بعدم الاقتراب منها، فهذا يعني أنه أكل منها قاصداً ذلك، وهنا أول رمز للتشريع الإنساني، حيث الممنوع معلوم ومحدد نسبة للمسموح. وكذلك قوله تعالى عن المحيض {وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ} (البقرة 222) فالرجل عندما يريد جماع زوجه وهي حائض فإنه يعلم ذلك ويطلبه منها، ولا يصادفه أينما ذهب . وقوله تعالى على لسان يوسف {فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ} (يوسف 60) لأن إخوته كانوا يقصدونه شخصياً. أما قوله تعالى{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} (سبأ 37) فالله تعالى يخبرنا أن وجود الأموال والأولاد لا يكفي للتقرب إلى الله، أي أن الغنى إن لم يصرف في العمل الصالح بعد الإيمان بالله، فلن يزيد الإنسان قرباً من الله، وهذا العمل يقوم به الإنسان وهو قاصده.