Русские видео

Сейчас в тренде

Иностранные видео


Скачать с ютуб لماذا أخفق الخطاب السياسي المبني على الأمل؟! в хорошем качестве

لماذا أخفق الخطاب السياسي المبني على الأمل؟! 2 года назад


Если кнопки скачивания не загрузились НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru



لماذا أخفق الخطاب السياسي المبني على الأمل؟!

قال البروفيسور تيتوس ستال، أستاذ الفلسفة بجامعة جرونينجن الهولندية، إن كلمة "أمل" قد حظيت بشعبية عارمة في السياسة الغربية ما بين عامَي 2000 و2010؛ فقد جرى استخدامها بكثافة في حملة أوباما الرئاسية، كما اعتمد الحزب اليساري اليوناني "سيريزا" على شعار "نداء الأمل"، فضلاً عن تبني العديد من الأحزاب الأوروبية صيحات ونداءات مماثلة. وأشار ستال إلى أنه منذ ذلك الحين لم نعد نسمع كلمة "أمل" في الطيف السياسي الغربي. وحتى في ذروة تبني هذا الخطاب المتفائل، لم تحظ "لغة الأمل" بشعبية كبيرة على مستوى العالم؛ إذ يرى العديد من الخبراء أن الأمل في اللغة السياسية أمر غير واقعي، بل يمكن تصنيفه بـ"الوهم". ولو طرقنا باب الفلسفة من أفلاطون إلى رينيه ديكارت، حسب ستال، سنجد أن العديد من الفلاسفة اعتبروا الأمل شيئاً ضعيفاً لا يرتقي إلى مستوى التنبؤ، ولا يمنح الثقة؛ لأنه يعتمد على الاعتقاد باحتمالية حدوث الشيء فحسب، وليس مبنياً على دليل يشير إلى ترجيح حدوث هذا الشيء من عدمه. ويؤكد الأستاذ بجامعة جرونينجن الهولندية، أنه بالنسبة إلى هؤلاء الفلاسفة، فإن الأمل ليس سوى طريقة رديئة، من الدرجة الثانية، للارتباط بالواقع، ولا يكون مناسباً إلا عندما يفتقر المرء إلى المعرفة المطلوبة لتكوين توقعات "مناسبة". واستشهد ستال بنظرية عالم التنوير الهولندي باروخ سبينوزا، التي تقول إن الأمل يشير إلى "نقص في المعرفة، وضعف في العقل"؛ حيث يشير سبينوزا إلى وجود علاقة متناقضة بين العقل والأمل، قائلاً: "كلما سعينا للعيش بتوجيه العقل، حاولنا الاستقلال عن الأمل". ووفقاً لهذا الرأي، فإن الأمل غير ملائم على وجه الخصوص كدليل إرشادي للعمل السياسي. ويضيف ستال أنه يجب على المواطنين أن يبنوا قراراتهم على التوقعات العقلانية حول ما يمكن أن تحققه الحكومات، وعدم ترك أنفسهم رهينة لمجرد وعود بالأمل. كما يجب أخذ هذا التشكيك على محمل الجد؛ فقد يرشدنا إلى فهم أفضل حول صعود وسقوط خطاب الأمل في الطيف السياسي الغربي. وطرح أستاذ الفلسفة تساؤلاً حول ما إذا كانت هنالك بالفعل مساحة للأمل في السياسة؛ حيث قال إنه علينا أن نكون دقيقين بشأن نوع الأمل الذي نتحدث عنه؛ فالسياسة التي تؤثر على حياة الناس ترتبط بالأمل بطريقة أو بأخرى. ولكن، عندما تَعِد الأحزاب السياسية الناس بتحقيق "الأمل"، فمن الواضح أنها لا تتحدث عن الأمل بمفهومه الطبيعي العام؛ بل تتحدث عن شكل سياسي من أشكال الأمل، ذي الطبيعة المميزة الجذابة، التي تروق للناخبين. وأضاف ستال: "أليس من الأفضل أن تقوم الحركات السياسية بتعزيز التوقعات المبررة المبنية على الأدلة العلمية بدلاً من مجرد إيصال الأمل؟ وهل يعتبر خطاب الأمل اعترافاً ضمنياً بأن الحركات السياسية تفتقر إلى استراتيجيات بناء الثقة؟". وقد أجاب عن هذا بالإشارة إلى أن المجال السياسي يمتاز بسمات خاصة وفريدة من نوعها تفرض قيوداً على ما يمكن توقعه بعقلانية؛ حيث استشهد هذه المرة بقول الفيلسوف الأخلاقي الأمريكي، جون رولس، "عند أحد هذه القيود يختلف الناس في المجتمعات الحديثة بشدة حول القيم الأخلاقية، وبالتالي لا يمكن حل الخلافات الجماعية بحجج معقولة، وهذا يعني أن التعددية تجعل من غير المعقول الوصول إلى توافق نهائي حول المسائل المختلف عليها". وبصيغة أخرى، قال ستال إنه لا يمكن للحكومات تحقيق الغايات التي لا يمكن تبريرها لجميع المواطنين؛ بل إن أقصى ما نتوقعه في السياسة هو السعي وراء مبادئ العدالة، التي يتفق عليها العقلانيون، مثل حقوق الإنسان الأساسية، وعدم التمييز، وصنع القرار الديمقراطي. وعلى ضوء هذه الحقيقة، لا يمكن للحكومات أو الحركات السياسية أن تَعِد بـ"أمل" حقيقي مبني على أدلة علمية في ما يخص مسائل الخلافات الجماعية، وَفقاً لأستاذ الفلسفة الهولندي، الذي أشار إلى أنه ربما يكون ذلك هو السبب الذي جعل الأمل يختفي من الخطاب السياسي الغربي. كما أضاف: "ربما يكون من المنطقي أن نعمل على تبني مفهوم الأمل لأغراض العدالة فحسب؛ أي تلك التي تحظى بتوافق مجتمعي خلافاً لغيرها من القيم، لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي كشفت عن مدى الانقسامات في الديمقراطيات الغربية".

Comments