У нас вы можете посмотреть бесплатно طبيعة سهل الحولة الخلابة - كراد البقارة و كراد الغنامة или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
طالما زعمت الصهيونية في حملاتها الدعائية لتبرير احتلالها فلسطين بأنها جففت المستنقعات وحولت القفار والصحاري إلى حدائق خضراء، لكن تجربة بحيرة الحولة في أقصى شمال البلاد تدلل على عكس مزاعمها. ويكتشف خبراء الري والزراعة في إسرائيل أن مشروع تجفيف بحيرة الحولة في الجليل شمال البلاد نتجت عنه مضار كثيرة، وفوائد زهيدة فعادوا قبل سنوات لمحاولة إحيائها دون الإعتذار من الذين صدقوا كذبة «تجفيف المستنقعات» «وتحويل القفار» في فلسطين الى جنائن وبساتين. في موازاة احتلال الأرض عام 48 عملت إسرائيل على احتلال وعي الناس بمزاعم حول تحويل المستنقعات لحدائق غنّاء في سياق مقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض». ولم تهدف الصهيونية لتحقيق غايات دعائية فحسب إذ شرعت بواسطة إحد أذرعها، مؤسسة «الكيرن كييمت» ( الصندوق القومي اليهودي ) في تجنيد التبرعات المالية المحلية والعالمية خلال سنوات الخمسينيات. ووقتها لم يجر الحديث عن تجفيف «بحيرة» إنما عن «مستنقعات» بما يذكّر برسالة «الرجل الأبيض» المستعمر الأوروبي في القارة السوداء. وكان رئيس وزراء إسرائيل الأول ديفيد بن غوريون قد قرر تجــفيف بحيرة الحولة واستغلال أراضيها لتكون بيدرا للخضراوات والحبوب في ظل تدافع المهاجرين الجدد على فلسطين وشح موارد المعيشة، لكن رياح الطبيعة جرت بما لم تشتهه الصهيونية، بل جرى العكس. درجات الحرارة بعد عقود من تجفيف بحيرة الحولة الممتدة بموازاة نهر الأردن على الحدود مع الجولان السوري المحتل، تكشفت أضرار فادحة للبيئة والطبيعة وتبين أن مساحات واسعة منها لا تصلح للزراعة بسبب ترسبات الأملاح وغيرها. ففي دراسة جديدة يؤكد بروفيسور موشيه غيفن، وهو باحث إسرائيلي مختص في شأن البيئة والأنهر والبحيرات، أن عملية تجفيف الحولة في السنوات الأولى بعد النكبة أدت لتطورات سلبية رافقتها تغيرات مناخية في المنطقة. ويستند غيفن الباحث في معهد «معرفة الجليل» على خرائط قديمة للحولة وعلى معطيات هطول الأمطار في فترة الاستعمار البريطاني. ومن ضمن استنتاجاته أن معدل درجات الحرارة في منطقة الحولة قد تعرض لثلاثة تحولّات جوهرية منذ 1946 حتى 2008 وهي فترة تدخلت فيها إسرائيل بالطبيعة مرتين، الأولى عندما جففت الحولة والثانية حين عادت وغمرت أجزاء منها عام 1990. ومنذ 1946 وحتى الإنتهاء من تجفيف بحيرة الحولة الممتدة مساحتها على 60 ألف دونم بلغ متوسط درجة الحرارة 20.2 درجة. ومنذ 1959 وحتى 1990 انخفض معدل درجات الحرارة بـ 1.3 درجة، ومنذ 1990 (سنة إحياء مساحات من البحيرة مجددا) وحتى 2008 ارتفعت بمعدل درجة واحدة. وينبه الباحث أن سهل الحولة بعد تجفيف البحيرة فيه ظلت تربته مكشوفة في ظل زراعة غير منتظمة. ويربط بين تجفيف البحيرة وارتفاع درجة الحرارة في محيطها خلال السنوات الأخيرة لأن مياهها كانت تمتص جزءا من الطاقة الحرارية التي تحملها أشعة الشمس. ومع السنوات اتضح أن أرضية البحيرة بعد تجفيفها مليئة بالأملاح ولا تصلح للزراعة بل شبت فيها حرائق كثيرة لسهولة اشتعال المواد العضوية المتعفنة فيها ما دفع المزارعين لتركها. والأمر الثاني الذي لم يؤخذ بالحسبان أن تربة الحولة بعد تجفيفها ستتقلص وقد هبطت فعلا ثلاثة أمتار عن ارتفاعها الأصلي منذ تجفيفها ومما يزيد «طينتها بلة» تبعثر تربتها في الهواء.