У нас вы можете посмотреть бесплатно كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (501) - عَدُوُّكَ مَذْمُومٌ بِكُلِّ لِسَانِ или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
وكان الأستاذ أبو المسك اصطنع شبيبًا بْنَ جريرٍ العقيليّ، فقلّده عَمّان والبلقاء وما بينهما من البَرّ والجبال، فعلتْ منزلتُه وزادَتْ رُتبتُه واشتدّتْ شوكتُه، فغزا العربَ في منابتها من السّماوة وغيرها، واجتمعتِ العربُ إليه وكَثُرَ مَنْ حولَه وطَمِعَ في الأَسْود وأَنِفَ من طاعته، فسوّلَتْ له نفسُه أَخْذَ دمشق والعصيان بها، فسار إليها في نحو عشرة آلاف، وقاتَلَهُ أهْلُها وسُلطانُها، واستأمنَ إليه جمهور الجُند الّذين كانوا بها، وغَلَّقتْ أبوابَها، واستعصموا بالحجارة والنُّشَّاب، فتركَ بعضَ أصحابِه على الثّلاثة الأبواب الّتي تلي المُصَلَّى ليشغلهم بهم، ودارَ هو حتّى دخلَ على القُوّات (أو القنوات) حتّى انتهى إلى باب الجابية، وحالَ بين الوالي وبين المدينة ليأخذها. وكان يقدُمُ أصحابَه، فزعموا أنّ امرأةً دَلَّتْ على رأسِه صخرةً. واختلفَ النّاسُ في أمره، فقال قومٌ: وقعتْ يدُ فرسِهِ في قناةٍ ولم تَخلُص يدُها فسقط، وكان مكسور الكَتِف والتّرقُوة بِسَقْطةٍ سَقَطَها عن الفَرَسِ في الميدان بِعَمّان قبلَ ذلك بقليل، وسارَ إلى دمشق قبلَ تمام الانجِبار. وذكروا أنّه سارَ مِنْ سَقْطتِهِ فمشى خُطُوات، ثُمّ غُلِبَ فجلس وضربَ بيده ألمًا إلى قائِمِ سيفِه وجعل يذُبُّ حولَه، وكان شَرِبَ وقتَ رُكُوبِه سَوِيقًا، فزعم قومٌ أنّه طُرِحَ له فيه شيءٌ، فلمّا سارَ وَحَمِيَ عليه الحديد وازدحم النّاسُ عليه عَمِلَ فيه، غيرَ أنّه سقط ولم يُرَ أثرُ شيءٍ من السِّلاح ولا الحِجارة الّتي أصابَتْه، وكَثُرَ تعجُّب النّاس منه ومن أمرِه، حتّى قال قومٌ: كان يتعهّده صَرَعٌ فأصابَه في تلك السّاعة. وانهزم أصحابُه لَمّا رأوا ذلك، وخالَفوا الموضع الّذي دخلوا منه، وأرادوا الخروج منه معه، فقُتِلَ منهم أربعمئة فارسٍ وبِضعةَ عشرَ، وأُخِذَ رأسُه. ووردَتِ الكُتُب إلى مِصرَ بخَبَرِهِ يوم الجمعة لخمسٍ خَلَوْنَ من جُمادَى الآخِرة سنة ثمانٍ وأربعين وثلاثِمئةٍ، وطَالَبَ الأَسْودُ أبا الطّيّب بذِكْرِه، وأنشَدَها يوم السّب لِسِتٍّ خَلَوْنَ منه: 1. عَدُوُّكَ مَذْمُومٌ بِكُلِّ لِسَانِ وَلَوْ كَانَ مِنْ أَعْدَائِكَ القَمَرَانِ 2. وَللهِ سِرٌّ فِي عُلاكَ وَإِنَّما كَلامُ العِدَا ضَرْبٌ مِنَ الهَذَيَانِ 3. أَتَلْتَمِسُ الأَعْدَاءُ بَعْدَ الَّذِي رَأَتْ قِيَامَ دَلِيْلٍ أَوْ وُضُوْحَ بَيَانِ؟! 4. رَأَتْ كُلَّ مَنْ يَنْوِي لَكَ الغَدْرَ يُبْتَلَى بِغَدْرِ حَيَاةٍ، أَوْ بِغَدْرِ زَمَانِ 5. بِرَغْمِ شَبِيْبٍ فَارَقَ السَّيْفُ كَفَّهُ وَكَانَا عَلَى العِلّاتِ يَصْطَحِبَانِ 6. كَأَنَّ رِقَابَ النَّاسِ قَالَتْ لِسَيْفِهِ رَفِيْقُكَ قَيْسِيٌّ وَأَنْتَ يَمَانِ 7. فَإِنْ يَكُ إِنْسَانًا مَضى لِسَبِيْلِهِ فَإِنَّ المَنَايَا غَايَةُ الحَيَوَانِ 8. وَمَا كَانَ إِلّا النَّارَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ تُثِيْرُ غُبَارًا فِي مَكَانِ دُخَانِ 9. فَنَالَ حَياَةً يَشْتَهِيْهَا عَدُوُّهُ وَمَوْتًا يُشَهِّي المَوْتَ كُلَّ جَبَانِ