"لا وقت للتردّد... إمّا أن تتقدّم أو تبقى عالقًا" скачать в хорошем качестве

"لا وقت للتردّد... إمّا أن تتقدّم أو تبقى عالقًا"

أَهَمّ خَطَرٍ فِي الْحَيَاةِ لَيْسَ أَنْ تَخْسَر، بَلْ أَنْ تَبْقَى فِي نَفْسِ الْمَكَان. تَفْعَلُ نَفْسَ الشَّيْءِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وَتَتَمَنَّى أَنْ تَتَغَيَّرَ الْأُمُورُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهَا. لَكِنَّ الْوَقْتَ لَا يَتَوَقَّفْ، وَكُلُّ يَوْمٍ تَبْقَى فِيهِ عَلَى حَالِكَ هُوَ يَوْمُ مَفْقُود. نَحْن مُخَدُوعُونْ بِفِكْرَةْ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ تَتَحَسَّن فِيهِ كُلُّ الْأُمُورِ، أَنْ تَأْتِيَ الْفُرْصَة الْمِثَالِيَّة عِنْدَمَا نَكُون جَاهِزِين. لَكِنْ الْحَقِيقَةِ أَنَّ الْحَيَاةَ لَا تَنْتَظِرُ أَحَدًا. النَّجَاح، التَّدْرِيب، وَالتَّحْسِين الذَّاتِي لَيْسُوا أَوْهَامًا، بَلْ نَتَائِج لِقِرَارَات صَغِيرَةً تَتَّخِذُهَا كُلَّ يَوْمٍ. أَمَّا أَنْ تَجِدَ نَفْسَك تَائِهًا أَوْ تَبْقَى مُحَاصَرًا. الْأَشْخَاصِ مِنْ حَوْلِكَ لَا يَعْكِسُون حَيَاتَك أَكْثَرَ مِمَّا تَعْتَقِد. إذَا عِشْت حَائِرًا بِانْتِظَار اللَّحَظَةَ الْمُنَاسِبَةَ، سَتَفْقِد الْفُرَص دُونَ أَنْ تُدْرِكَ ذَلِكَ. لَكِنْ إذَا كُنْت مِنْ الَّذِينَ يَسْعَوْن لِلتَّطَوُّرْ، فَلَنْ يَكُون لَدَيْك خِيَار سِوَى التَّقَدُّم. حَيَاتَك وَرَوَيتك، أَنْتِ مَنْ يُقَرِّرُ مِنْ تُعْطِيه مَكَانًا فِيهَا. اُنْظُرْ إلَى طَرِيقِك، وَلَيْسَ إلَى طُرُقِ الْاخَرِين. تَوَقَّفْ عَنْ مُقَارَنَةِ نَفْسِك بِهِمْ، وَرَكِّزْ عَلَى تَقَدُّمِك الْخَاصّ. لَسْت مُطَالَبًا بِأَنْ تَكُونَ أَفْضَلَ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ اخَرَ، فَقَطْ أَفْضَلُ مِنْ نَفْسِك بِالْأَمْس. كُلُّ فِعْلٍ تَتَّخِذُه، وَكُلّ قَرَار تَصْنَعُه، يُشَكِّل الشَّخْصِ الَّذِي تُصْبِح عَلَيْهِ. السُّؤَالُ الْانَ، هَلْ سَتَظَلّ تَنْتَظِر بَيْنَمَا تَتَحَرَّك الْحَيَاةِ مِنْ حَوْلِكَ؟ أَمْ سَتَأْخُذْ زِمَام الْمُبَادَرَةِ؟ إذَا لَمْ تُغَيِّرْ عَادَاتك، أَفْكَارَك، وَسُلُوكُك، فَبَعْدَ عَامٍ سَتَكُونُ فِي نَفْسِ الْمَكَانِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ الْيَوْمِ