الإمبراطورية الإسبانية скачать в хорошем качестве

الإمبراطورية الإسبانية

الامبراطورية الاسبانية تبدأ القصة عندما إتحد تاج مملكة قشتالة و مملكة أراجون عن طريق زواج ملكة قشتالة الملكة إيزابيلا من ملك أراجون الملك فرناندو و بذلك تم تأسيس مملكة إسبانيا أو المملكة الكاثوليكية كما كانت تسمى خاضت ملوك إسبانيا الحروب ضد مملكة غرناطة و التي كانت اخر معاقل الحكم الإسلامي في الأندلس و نجح الإسبان في انهاء التواجد الاسلامي في شبه الجزيرة الأيبيرية و سقطت مملكة غرناطة و الاندلس سنة ألف و أربعمئة و اثنين و تسعون و لذلك منح البابا الكساندر السادس لقب الملوك الكاثوليك لكل من الملك فرناندو و إيزابلا و تم إعتبار الملوك الإسبان أنهم المدافعون عن الكنيسة و العقيدة المسيحية الكاثوليكية و في نفس السنة التي سقطت فيها الأندلس مول الملوك الإسبان رحلات المستكشف الجنوي كريستوفر كولومبوس كان الهدف من تلك الرحلات هو إيجاد طريق بحري يوصل الإسبان إلى الهند و جزر شرق أسيا لجلب التوابل دون العبور من أراضي المسلمين في الشرق الأوسط لان في تلك الفترة كانت القوى الإسلامية مثل العثمانيين و المماليك و الصفويين و مغول الهند تسيطر على جميع طرق التجارة التي تربط الهند بأوروبا في تلك الفترة كان يعلم كولومبوس بكروية الأرض و فكر في أنه بدلا من الوصول إلى الهند شرقا عن طريق الطرق البرية سيقوم بالإبحار غربا عبر المحيط الأطلسي و حينها سيصل مباشرا من غرب أوروبا إلى سواحل شرق أسيا لكنه لم يكن على علم بوجود قارة تفصل غرب أوروبا عن شرق أسيا و هي القارة الأمريكية نجح كولومبوس في عبور المحيط الأطلسي ظنا منه انه وصل الى سواحل شرق اسيا و ذلك هو سبب تسمية كولومبوس للسكان الأصليين للقارة الأمريكية بإسم الهنود الحمر كانت الأرض التى وصل إليها كولومبوس أرض خصبة و غنية بالموارد الطبيعية و الذهب و المعادن الثمينة لذلك أعلن تبعية تلك الأرض للتاج الإسباني و بذلك تأسست الإمبراطورية الإسبانية و بدأ الإستعمار الإسباني للقارة الأمريكية و العالم الجديد أسس الإسبان أول مستوطنة دائمة لهم و هي سان دومينيغو في جزيرة هسبانيولا و كان المنافس الرئيسي للإسبان في إكتشاف البحار و قارات العالم هم البرتغاليين ففي الفترة التي وصل فيها الإسبان للقارة الأمريكية كان البرتغاليون قد نجحوا في الوصول للهند عن طريق إكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح الذي يلتف حول القارة الأفريقية وذلك بقيادة فاسكو دي غاما و لتجنب أى مواجهة عسكرية بين المملكتين الكاثوليتين وقعت البرتغال و إسبانيا معاهدة تورديسيلاس سنة ألف و ربعمئة و أربعة و تسعون و التي قسمت بموجبها مناطق البحث و الإستكشاف بين المملكتين الطموحتين و في سنة ألف و خمسمئة و عشرة أسس الإسبان أول مستوطنة لهم في البر الرئيسي للقارة الأمريكية على يد فاسكو ديبالبو في كولومبيا الحالية و في سنة ألف و خمسمئة و احد عشر وصل الإسبان للمرة الأولى إلى المحيط الهادئ عبر برزخ بنما و مع توغل الإسبان في البر الرئيسي للقارة الأمريكية وصل الإسبان إلى المراكز الحضارية للسكان الأصليين خصوصا في امريكا الوسطى و الجنوبية مثل ممالك المايا و إمبراطورية الإزتيك في المكسيك الحالية و إمبراطورية الإنكا في أمريكا الجنوبية قاد الاستعمار الاسباني للقارة الامريكية مجموعة من الجنود المستكشفين و الفرسان و الذين كانوا يلقبون بإسم الكنكيستادور أو الغزاة و كان الفرق هائل بين تسليح الإسبان الذين إعتمدوا على الاسلحة المتقدمة مثل البارود و السيوف و الخيول و بين السكان الأصليين الذين كانت أسلحتهم بدائية مقارنة بالإسبان و بجانب التفوق الكبير للإسبان في التسليح و مهارات الفروسية فقد إستغلوا التنافس و الصراع بين قبائل و شعوب القارة الأمريكية الأصليين فتحالفوا مع القبائل المحلية التي كانت على استعداد لمساندة الإسبان ضد الإمبراطوريات الكبرى مثل الإنكا و الإزتك مما أدى الى سقوط تلك الإمبراطوريات في النهاية فسقطت إمبراطورية الإزتك على يد القائد هرنان كورتيس سنة ألف و خمسمئة و واحد و عشرين ثم سقطت إمبراطورية الإنكا في أمريكا الجنوبية على يد القائد فرانسيسكو بيزارو سنة ألف و خمسمئة و ثلاثة و ثلاثين و سيطر الإسبان سيطرة تامة على المكسيك الحالية التي اطلقوا عليه اسم اسبانيا الجديدة و معظم القارة الامريكية الوسطي و الجنوبية ماعدا البرازيل الحالية التي كانت خاضعة للبرتغال ادى الغزو الإسباني للقارة الأمريكية إلى تناقص عدد السكان الأصليين بشكل كبير إما بسبب الحروب أو العمل القصري أو بسبب الأمراض التي نقلها الأوروبيين للقارة الأمريكية بقصد أو بدون قصد و التي لم يكن للسكان الأصليين أي مناعة ضدها مثل الجدري و التي فتكت بملايين السكان و أنهت حضارات و شعوب بأكملها . . . . .. . أيضا فقد سعى المستعمرين الإسبان بشكل كبير إلى تحويل السكان الأصليين إلى المسيحية الكاثوليكية في النهاية و بسبب تناقص عدد السكان الأصليين نشطت تدريجيا تجارة العبيد الذين تم جلبهم من أفريقيا إلى القارة الأمريكية للعمل في الحقول و المزارع و المناجم تدفقت الموارد المهولة للقارة الأمريكية إلى إسبانيا مما جعلها أعظم القوى العظمى في العالم في تلك الفترة ذادت ثروة أسبانيا بشكل مهول و أسطوري فقد تدفق الذهب و الفضة بشكل كبير إلى إسبانيا و التي كانت تأتي من المناجم الغنية في القارة الأمريكية من المكسيك و بيرو و بوليفيا و كانت الفضة الأتية من مناجم القارة الأمريكية وحدها تمثل خمس ميزانية الإمبراطورية الإسبانية و بما ان تاج قشتالة هو من مول رحلات كولومبوس الاستكشافية فإن الإمبراطورية الإسبانية في الأمريكيتين و التي كانت تسمى بالإنديز كانت تتبع سلطة التاج مباشرة .