كيف غير سجن عبير موسى خريطة التحالفات في المعارضة التونسية؟ скачать в хорошем качестве

كيف غير سجن عبير موسى خريطة التحالفات في المعارضة التونسية؟

الضيف: صلاح الدين الجورشي - كاتب ومحلل سياسي تونسي موجة الاحتجاجات في تونس رفضاً لما وصفه المحتجون بـ"تضييق الحريات واعتقال المعارضين"، مع ذكر أسماء بارزة في السجن مثل راشد الغنوشي وجوهر بن مبارك. أبرز التقرير المشهد الملفت وهو ملاحقة حتى من كانوا داعمين سابقين للرئيس قيس سعيد، مثل رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، التي حُكم عليها بـ12 عام سجن. استعرض التقرير مشاهد تاريخية من البرلمان تُظهر المواجهات الحادة بين عبير موسي وراشد الغنوشي، عندما كانت موسي في صف معارضة حكم النهضة. أوضح الكاتب والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي أن ما يحدث هو تنفيذ لـ"وعد" قطعه قيس سعيد على نفسه منذ سنوات بـ"إرحال الطبقة السياسية" بأكملها. كشف الجورشي أن عبير موسي لعبت دوراً أساسياً في تهيئة المناخ داخل البرلمان وخارجه لتمكين قيس سعيد من إقالة الحكومة وإقفال البرلمان عام 2021. بين سبب "انقلاب" سعيد على موسي، قائلاً إنها تجاوزت "الخط الأحمر" عندما توجهت للقصر الرئاسي (قرطاج)، فقرر التخلص منها لاحقاً كـ"لاعبة مؤثرة" يمكن أن تهدد حكمه. أشار إلى نتيجة غير مقصودة، وهي أن سجن عبير موسي ساعد على "إذابة الحواجز" بين أطراف المعارضة المتنافسة (كالنهضة والدستوري الحر)، ووحدهم ضد الرئيس. حذر من مستقبل تونس، قائلاً إن الاستقرار السياسي الذي وعده سعيد "أصبح مهدداً" بسبب الاحتجاجات المتزايدة والتجمعات المناهضة، مما يخلق "مناخاً مناهضاً للسلطة". لفت إلى أن الأزمة ليست سياسية فقط، بل هي متعددة الجبهات: اجتماعية (احتجاجات نقابية) وبيئية (كما في احتجاجات مدينة قابس ضد التلوث). اختتم بالقول إن هذه التحركات المتواصلة والمتعددة أعادت الاهتمام الدولي لما يحدث في تونس، وأن المشهد "سيكون مثيراً" وقد يؤدي إلى "صدام أوسع" مع السلطة.