У нас вы можете посмотреть бесплатно المغرب يستفيد من دخول ليبيا على خط نقل غاز نيجيريا إلى أوروبا بينما تنظر الجزائر بقلق لتقدم طرابلس или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
🚨لتواصل 🚨 [email protected] في قلب المشهد الجيوسياسي المتغير للمنطقة المغاربية، برزت تطورات لافتة أعادت تشكيل ملامح الخريطة الاستراتيجية للطاقة، وذلك إثر إعلان ليبيا عن عزمها دراسة إمكانية الانضمام إلى مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء، والذي يُعرف اختصاراً بـ "نايجال". هذا المشروع الطموح، الذي يربط حقول الغاز النيجيرية الغنية بالشمال الأوروبي عبر الأراضي النيجرية والجزائرية، اكتسب بعدًا جديدًا بعدما لوّحت طرابلس بورقة المشاركة فيه، مما أحدث دوامة من التفاعلات المتباينة بين الأطراف الإقليمية. من ناحية، ينظر المغرب إلى هذا التحرك الليبي كفرصة استراتيجية ذهبية قد تفتح آفاقاً واسعة لمصالحه الوطنية. لطالما كان المغرب يسعى لتعزيز مكانته كشريك طاقي موثوق ومحوري بالنسبة لأوروبا، خاصة في ظل سعي القارة العجوز الحثيث لتنويع مصادرها من الغاز والابتعاد عن الاعتماد الكلي على الإمدادات الروسية. دخول ليبيا على هذا الخط، وخصوصًا في ظل مشروعها الطموح لمد أنبوب غاز بحري إلى إيطاليا، يمنح المغرب ورقة تفاوضية قوية يمكنه استثمارها في محادثاته المستقبلية مع الشركاء الأوروبيين، مما يعزز موقعه في معادلة أمن الطاقة الإقليمي. علاوة على ذلك، يتقاطع هذا المسار الليبي الجديد مع استراتيجية المغرب الطاقية طويلة المدى التي تتضمن مشروعًا آخر بالغ الأهمية، وهو مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الذي يهدف إلى نقل الغاز من نيجيريا إلى المغرب، ومنه إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي. إن تحرك طرابلس نحو خط "نايجال" لا يُنظر إليه في الرباط على أنه تنافس، بل كعامل مكمل قد يساهم في زيادة تدفقات الغاز النيجيري نحو القارة، مما يخدم المصالح المشتركة لمختلف اللاعبين، ويفتح مجالًا لتعاون ثلاثي الأبعاد يجمع نيجيريا والمغرب وليبيا في سلة واحدة، لتقديم حلول طاقية مستدامة لأوروبا المتعطشة للطاقة. هذا التحول يعكس رؤية المغرب في أن يصبح نقطة وصل حيوية، ليس فقط للطاقة، بل للتجارة والتعاون الإقليمي بشكل عام. على النقيض من هذا التفاؤل، تنظر الجزائر إلى التطورات الليبية بعين القلق والريبة. لطالما اعتبرت الجزائر نفسها بوابة إفريقيا الغازية إلى أوروبا، فهي تمتلك شبكة واسعة من خطوط الأنابيب التي تربطها مباشرة بإيطاليا وإسبانيا. دخول لاعب جديد ومنافس محتمل بحجم ليبيا على خط أنابيب يمر عبر أراضيها، قد يؤدي إلى زعزعة هيمنتها على سوق الغاز الإقليمي. هذا القلق الجزائري ليس مرتبطًا فقط بالجانب الاقتصادي وخطر فقدان حصة من السوق لصالح منافس جديد، بل يمتد إلى الجانب الجيوسياسي، فالجزائر تنظر إلى مشروع خط "نايجال" كإحدى أوراقها الاستراتيجية التي تعزز نفوذها في المنطقة، وتؤكد مكانتها كقوة إقليمية لا يمكن تجاوزها. دخول ليبيا المحتمل على هذا الخط يضع هذا النفوذ على المحك، ويخلق حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل إمدادات الغاز من المنطقة. كما أن القلق الجزائري يتجاوز الأبعاد الاقتصادية والجيوسياسية ليصل إلى الشق الأمني، فالجزائر تخشى من أن يؤدي أي تحرك إقليمي، لا سيما في الجارة ليبيا التي ما زالت تعاني من عدم استقرار، إلى تقويض سيطرتها على موازين القوى في شمال إفريقيا. هذا الوضع يضع الجزائر في موقف استراتيجي معقد، يفرض عليها إعادة تقييم تحالفاتها وخططها الطاقية في ضوء هذا المتغير الجديد، والبحث عن سبل للحفاظ على مكانتها في سوق الغاز الإقليمي والعالمي. وهكذا، يجد كل من المغرب والجزائر نفسيهما أمام مشهد جيوسياسي جديد، يفرض على كليهما إعادة تقييم استراتيجياتهما الطاقية والإقليمية في ضوء هذه المستجدات التي قد تعيد رسم خريطة الطاقة في المنطقة المغاربية، وتحدد مسار العلاقات بين دولها في المستقبل القريب.