У нас вы можете посмотреть бесплатно الإطار الإيكولوجي المشهدي في تعزيز التواصل المكاني والحضاري или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
افتتحت مهندسة المَشاهد المتميّزة والخبيرة في التصميم البيئي، جاله المخزومي، المؤتمر الرابع للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية بمداخلة رئيسية بعنوان "الإطار الإيكولوجي المشهدي في تعزيز التواصل المكاني والحضاري". الملخص: يجابه العالم العربي اليوم تحديات جمّة في ظل العولمة وانعدام الاستقرار السياسي والأمني. ومن المؤكّد أن التخطيط لمشاريع تنموية يتصدر جهود الادارات المركزية والمحلية لمواجهة الركود الاقتصادي والرفع من مستوى المعيشة. أما البيئة والموارد الطبيعية فقلما تعتبر مكوّنًا في مواجهة هذه التحديات. هذا في الوقت الذي تؤكّد خطّة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 أن السلامة البيئية وترشيد إستعمال الموارد الطبيعيّة ركنٌ أساسي ليس فقط للتنمية ولكن لتعزيزالديمقراطيّة وتحقيق ازدهار الكوكب وتمكين سكّانه من العيش بسلام. التحدي هنا يكمن في البحث عن توجهات تحوّلية تجمع بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، تعتمد الإدارة الرشيدة للموروث الطبيعي والحضاري كأساس لتطوير مستدام يعّززهوية المكان، يدعم خصوصية الاقليم ويمكّن المجتمعات المحلية. أسعى في كلمتي إلى التطرق لهذا التحدي من خلال مناقشة إمكانيّات "الإيكولوجيا" و"المشهد" للمساهمة في تطوير شامل ومتكامل يتجاوب مع حاجات المجتمع المادية كسبل العيش والحياة الكريمة، والمعنوية كالانتماء والهوية، والمشاركة في القرارات السياسية مع ضمان إدارة بيئية سليمة. فمن جهة الإيكولوجيا تعزّز ترابط مكّونات المكان عبر الحدود الإدارية والدولية وتذّكر بتواصل الإرث الثقافي والطبيعي. أما المشهد فهو التجسيد الملموس والمرئي والفضائي لهذا التواصل. الجمع بين "الإيكولوجيا" و"المشهد" يضاعف فاعلية كلٍّ منهما. فيصبح التأطيرالإيكولوجي المشهدي المُقتَرَح بمثابة توجُّه مغاير للتطويرالتنموي، متلازم مع كينونة المكان، ومتلائم مع تحديات القرن الحادي والعشرين في العالم العربي. تكمن فاعلية التأطير الإيكولوجي المشهدي في أنها: (أ) تعتمد التواصل الحضاري الذي تقطعت أوصاله بالاحتلال الغربي للمشرق وبالحروب المستمرة. فتعّزز مقترحات التطوير، سواء كان لإعادة أعمار مُدني أم للحفاظ على معلم ريفي، الهوية والانتماء والاعتداد بتاريخ المكان وحضارته. (ب) متجّذرة في المكان/الفضاء وليست مفروضة عليه، فهي تقدّم حلولًا مستنبطة من الإقليم ومن ممارسات مجتمعاته، فيكون لها معنى راسخ وعميق ذو قيمة فاعلة عند أفراد هذه المجتمعات (ت) تعتمد المجتمع المحلّي كمشارك أساس في عملية التنمية، مع استعمال المكان، بمكوناته البشرية والطبيعية، كمنصّة للتنمية التشاركية وكإطار للدفاع عن حقوق الانسان ولتحقيق المواطنية العادلة. خصوصًا أن للبيئة، بحكم تداخلها مع الطبيعة، قدرة على تحريك المجتمع المدني وحثّه على التشاركيّة وتعزيز ديمقراطية أخذ القرار. (ث) متعددة الأوجه حيثُ توفّق بين المعطيات البيئية والموارد الطبيعية من جهة، والمعطيات الحضارية والبشرية من جهة أخرى، فتتجاوب مع الاحتياجات المادية وغيرالمادية وتوّفق بين الإرث الثقافي والإرث الطبيعي. تُعتَبَر المعاهدة الأوروبية للمشهد (European Landscape Convention) مثالًا فاعلًا وشاملًا للتوجّه المُقتَرَح حيثُ يتصدّر المشهد، بمفهومه الأوسع الإيكولوجي، المعاهدة التي تهدف الى حماية وإدارة مجمل المشاهد الأوربية من خلال التخطيط التشاركي المستدام. أصبحت المعاهدة وسيلة مُلزِمة للدول الموّقعِة، تحقّق أهداف المجلس الأوروبي، منها تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. كما تسعى إلى إيجاد حلول مشتركة للمشاكل الرئيسية التي تواجه المجتمع الأوروبي اليوم من خلال تطوير ثقافة إقليمية جديدة، تعزّز حياة السكان ورفاههم. في الإمكان تبنّي منهجية التأطيرالإيكولوجي المشهدي لبلدان العالم العربي إسوةً بأهداف ومعايير المعاهدة الأوربية للمشهد. والأساس هُنا تنمية متعّددة الأوجه تتجاوب مع معطيات المكان واحتياجات المجتمع، في حين لا تكون مستوردة أو مفروضة عليه. ولتوضيح فاعلية التأطير أستشهد بمبادرات وممارسات من المشرق العربي. وبالرغم من اختلاف هذه المبادرات من حيث الأهداف والمعطيات، كالحفاظ على الإرث الريفي أو المُدني، إعادة الإعمار، والحراك المجتمعي، وغيرها، جاءت خطط التطوير والتنمية شاملة مستَمدّة من السياق البيئي، الاجتماعي والاقتصادي للموقع والإقليم. إضافةً إلى ذلك، أكّدت الخطط المُقتَرَحة أنّ التنمية ليست الحصيلة النّهائيّة بل بداية عملية مستمرّة يقودها المجتمع المحلي، تُمكّنه ويمّكنها. -------------------- عقد المجلس العربي للعلوم الاجتماعية مؤتمره الرابع بعنوان "السلطة والحدود والإيكولوجيات في المجتمعات العربية: ممارسات وتصوّرات" في 12-14 نيسان/أبريل 2019 في بيروت، لبنان. للمزيد من المعلومات: http://bit.ly/ACSSConf2019