ذهبتُ لزيارة ابنتي فاكتشفتُ أن حفيدي جائع رغم راتبها الكبير، ثم اكتشفتُ السرّ الذي جعلني أتصرّف скачать в хорошем качестве

ذهبتُ لزيارة ابنتي فاكتشفتُ أن حفيدي جائع رغم راتبها الكبير، ثم اكتشفتُ السرّ الذي جعلني أتصرّف

ذهبت لأحضر حفيدي كمال ليقضي عطلة نهاية الأسبوع معي. بمجرد دخولي منزل ابنتي نوال، شعرت أن الهواء ثقيل، الصمت غريب. جاء كمال يركض نحوي، لكن عناقه كان ضعيفاً، وجهه الصغير منهكاً. ابنتي أيضاً بدت مختلفة، أكثر بعداً من المعتاد. توجهت إلى المطبخ، فتحت الثلاجة والفراغ أصابني ببرودة من الداخل. قطعة جبن جافة، زجاجة ماء، طماطم متعفنة... ولا شيء آخر. قلبي انقبض. "ثلاثمائة ألف جنيه مصري هذا الشهر"، فكرت، "وحفيدي جائع؟" قبل أن أنطق بأي شيء، ظهر فاروق، صهري، في الصالة وأعلن بفخر: "أموالها تذهب كلها لأمي. هكذا يجب أن يكون الأمر." وقفت هناك، ممسكة بباب الثلاجة الفارغة، أحاول استيعاب ما سمعته للتو. نظرت إلى ابنتي نوال التي أدارت وجهها بعيداً، عيناها حمراوان كأنها كانت تبكي لساعات. كمال جلس على الأريكة القديمة الباهتة، ينظر إلينا جميعاً بعينين واسعتين مليئتين بالخوف. شعرت بالغضب يصعد من معدتي إلى صدري، لكنني أجبرت نفسي على البقاء هادئة. أغلقت باب الثلاجة ببطء، استدرت نحو فاروق الذي كان يقف هناك بقامته الطويلة، ذراعاه متشابكتان، ابتسامة راضية على وجهه.