У нас вы можете посмотреть бесплатно كل إناء بما فيه ينضح بقلم: ا.د محمود محمد سيد عبدالله - أستاذ بكلية التربية - جامعة أسيوط или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
همسة اليوم: "كل إناء بما فيه ينضح" بقلم: الأستاذ الدكتور/ محمود محمد سيد عبدالله - أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية (كلية التربية - جامعة أسيوط) تُعد هذه المقولة من الأمثال البليغة التي تعكس حقيقة سلوك الإنسان وما يخرج منه من قول أو فعل، فهي تُلخص طبيعة البشر وتربيتهم وبيئاتهم التي نشأوا فيها..فكما أن الإناء يفيض بما يحتويه، فإن الشخص يعبر في أقواله وأفعاله عما في داخله من أفكار ومبادئ وقيم.. فلا يمكن لإنسان نشأ في بيئة قذرة أن يُظهر أخلاقاً مهذبة، ولا يمكن لمن امتلأ قلبه حقداً وكراهية أن يتعامل مع الناس برقي. فهذا ما يعبر عنه المثل: "كل إناء بما فيه ينضح." إن التربية هي الأساس الذي يشكل شخصية الفرد، وهي كالوعاء الذي يملأه الأهل بالقيم والمبادئ منذ الصغر.. فإذا كانت البيئة التي ينشأ فيها الفرد مليئة بالألفاظ القذرة والسلوكيات المنحطة، فكيف نتوقع منه أن يكون مهذباً أو محترماً في حديثه وتعاملاته؟ لا شك أن البيئة تؤثر تأثيراً كبيراً على سلوك الأفراد؛ فالطفل الذي ينشأ في جو من العنف أو الإهمال أو الفساد يتشرب تلك السلوكيات، ويعكسها في معاملاته مع الآخرين. كذلك، فإن الحاقد الذي لم يتعلم كيفية إدارة مشاعره بطريقة ناضجة، يخرج كلامه مشحوناً بالسموم والمرارة، فلا يستطيع أن يتحدث بأسلوب يليق بسنه أو مركزه الاجتماعي.. فهذا الفرد يفتقر إلى الحكمة والنضج، فلا يُحسن التصرف في المواقف التي تتطلب رزانة وتعقلاً.. وكما أن السنط لا يمكن أن يثمر تفاحاً، فإن من يملأ قلبه الكراهية لا يمكن أن يُثمر إلا الشوك والجروح في علاقاته مع الآخرين. والذكر الذي نشأ في بيئة نسائية مفرطة أو غير متوازنة، حيث يسود الردح والمعايرة، قد يتأثر بتلك الأجواء السلبية ويعكسها في تعامله مع الرجال والنساء على حد سواء.. فإن لم يجد نموذجاً ذكورياً رشيداً يحتذى به، فإنه يفتقد القدرة على التعامل الرجولي الرزين، ويعتمد على الردود الكلامية المبتذلة والمعايرة التي تُنقص من قيمته وتُفقده احترام الآخرين. إن الأخلاق هي الأساس الذي يُبنى عليه تفاعل الفرد مع مجتمعه وأسرته وبيئته المهنية..فمن يفتقر إلى الأخلاق الواضحة والمبادئ القوية، يعيش حالة من التناقض والتضارب مع محيطه.. فعديم الأخلاق لا يمكن أن يكون عضواً فعالاً في المجتمع؛ لأنه سيظل يفتقر إلى الانسجام والتفاهم مع الآخرين.. وعندما يُحاول إظهار عكس ما يُخفيه من حقد أو نوايا سيئة، فإن سلوكه وألفاظه الفظة ستفضح ما في داخله. في النهاية، إن سلوك الفرد وتصرفاته هما المرآة التي تعكس ما في داخله، مهما حاول التظاهر بغير ذلك.. فلا يستطيع من يضمر الشر أن يتحدث بكلمات راقية ولا أن يتصرف بأخلاق سامية.. وكما أن الجيفة العفنة تنفر الناس منها، فإن من يملأ قلبه حقداً وشروراً ينفر الناس منه، ويتجنبونه خشية التعرض للأذى.. وفي النهاية، يبقى الفرد السيء معزولاً، غير مرغوب فيه، وكأنه تلك الجيفة (العفنة) التي لا يقترب منها أحد. وأخيراً "كل إناء بما فيه ينضح" ليس مجرد مثل شعبي، بل هو تعبير عن حقيقة وجودية؛ فالألفاظ والسلوكيات التي تصدر عن الإنسان ليست إلا انعكاساً لما يملأ داخله من أفكار ومشاعر وقيم.. لذا، فمن الضروري أن يحرص الإنسان على تنقية نفسه وتطوير ذاته، ليكون إناءً يفيض بما هو خير ونافع. المشاحن (سيء الخلق) لا يوجد شك في أن العالم يحتوي على الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية وسلوكية، ومن بين هؤلاء الأشخاص هناك من يتعمد التصرف بطريقة سيئة ويستخدم الاستفزاز والوقيعة والتحريض والسب والقذف والسخرية والإساءة للآخرين على الإنترنت وفي الحياة الحقيقية، بشكل يؤدي إلى إيقاع الضرر بالآخرين وتشويه سمعتهم ومكانتهم..ومن بين هؤلاء الأشخاص السيئين الخلق والمشاحنين والفاجرين هناك من يتعمد القيام بكل هذه الأعمال السيئة والخبيثة، ويبدو أن هؤلاء الأشخاص لا يريدون سوى إيقاع الضرر والأذى بالآخرين بسبب اضطرابهم النفسي ونظرتهم السوداوية للحياة وعدم قدرتهم على التكيف مع الناس.. إذا كنت تعرف شخصًا مشاحنًا فاجرًا، فأنت تعلم يقينا أن العيش بجانبه يمكن أن يكون عذابًا حقيقيًا!! إنه يجعل الحياة صعبة (كابوس) لكل من يتعامل معه أو يقترب منه، ويسعى جاهدًا لإثارة الفتنة والتحريض على الناس ضد بعضهم البعض مستخدما حيله القذرة وألاعيبه الشيطانية البغيضة؛ فهو يسخر من الآخرين بشكل طفولي (غير ناضج) وغير متحضر، ولا يهتم بأي شيء سوى إرضاء نفسه وتحقيق أهدافه الشخصية ورغباته المريضة، معتقدا - بسبب نرجسيته البغيضة - أنه مركز الكون وأن كل ما (ومن) حوله يدور في فلكه.. تخيلوا وجود هذا الشخصٌ السخيف (الفاجر) في حياتكم الذي يتعمّد إفساد المزاج وتدمير السلامة النفسية لمن حوله، ونشر مناخ ملوث (غير صحي) يتنفس فيه الناس الهواء الملوث بالنميمة.. شخصٌ (كاره لنفسه) يتحدث بألفاظٍ خارجة وغير لائقة، ويقذف الناس بأبشع الاتهامات، ويتعمّد إثارة الفتنة بينهم وتأجيج الصراعات والسجالات غير المفيدة.. شخصٌ يتصف بالحماقة والسفاهة وعدم النضج وسوء الخلق..يتعمد إيقاع الأذى للآخرين، ويسخر من كل من يتواجد حوله، متعمداً إلحاق الضرر بمن يحيط به. هذا الشخص يعتبر مريض نفسي - وربما يعاني من خلل عقلي - ولكن ذلك لا يبرر أفعاله الشنيعة والمشينة.. هذا الشخص الفاجر يستمتع بالتحريض والتسلية على حساب الآخرين، كما أنه يتحدث عنهم بأسوأ الطرق..فينشر الشائعات والأكاذيب في مواقع التواصل الاجتماعي، مما يضر بسمعتهم ويسبب لهم الأذى.. إنه يسعى جاهداً لتدمير حياة الآخرين - مثلما دمر بيده حياته الإجتماعية والمهنية (سيكوباتي)، مستخدماً كل الوسائل المتاحة لديه لإحداث الفوضى وإثارة الفتن والأحقاد والشرور..إنها شخصية تسعى إلى إثارة الفوضى والاضطراب وتحويل العمل إلى ساحة للمشاحنات والتنمُّر؛ فهو شخصية تستمتع بالإيذاء والإهانة والإساءة إلى الآخرين، وتعتبر هذا السلوك أداة...