حديث لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق : وذكر المتقرر عند السلف فيه . скачать в хорошем качестве

حديث لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق : وذكر المتقرر عند السلف فيه .

بيان الحق في حديث : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق: ((١)) روى الترمذي في سننه : حَدَّثَنَا ‌قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ‌أَيُّوبَ ، عَنْ ‌أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ ‌أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ ، عَنْ ‌ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ يَخْذُلُهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ. وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ((٢)) سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: هُمْ أَهْلُ الْحَدِيثِ. أه‍ قلت فهنا نجد قول علي بن المديني أنهم أهل الحديث وهنا أيضا إشارة إلى قول الترمذي بذلك فقد وضع هذا الحديث في باب أسماه : باب ماجاء في الأئمة المضلين. ((٣)) وقد بوب البخاري في صحيحه : بَاب: قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ . وَهُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ . أه‍ قلت وهذا قول البخاري أيضا ((٤)) وقد وصفهم ابن ماجة بأنهم المتبعون لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى الحديث في باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ. ((٤)) وروى أبو داود في سننه : حَدَّثَنَا ‌مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا ‌حَمَّادٌ، عَنْ ‌قَتَادَةَ ، عَنْ ‌مُطَرِّفٍ ، عَنْ ‌عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي، يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ. أه‍ قلت وهنا في سنن أبي داود يظهر أن امتداد تلك الطائفة الثابتة يصل للمهدي وإلى عيسى بن مريم عليه السلام فهو من يقتل الدجال. ((٥))وروى أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ سَلَمَةَ بْنَ نُفَيْلٍ، أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أسَمْتُ الْخَيْلَ، وَأَلْقَيْتُ السِّلَاحَ، وَوَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، قُلْتُ: لَا قِتَالَ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ، يَزْيِغُ اللهُ قُلُوبَ أَقْوَامٍ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ، وَيَرْزُقُهُمُ اللهُ مِنْهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، أَلَا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ، وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.أه‍ قلت ومعلوم أن جيش المهدي وعيسى بن مريم عليه السلام سيكونون في أرض الشام وقتل الدجال في أرض الشام . وفي التاريخ الكبير للبخاري : لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي تُقَاتِلُ عَلَى الحَقِّ، حَتَّى يَنْزِلَ عِيسى. ويُذْكر عن الإمام أحمد قال موسى بن هارون: سمعت أحمد بن حنبل رحمه اللَّه، وسئل عن معنى هذا الحديث ، فقال: إن لم تكن هذِه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم. أه‍ قلت ذكرته للإستئناس وإن كان عندي من كتاب لا يُعْتَدُّ به وهو كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد : وهو كتاب متأخر ليست عمدته كتب السلف المعتبرة . وهنا يظهر المتقرر عند السلف في هذه الأحاديث ويظهر ضلال من نزله على كل من تهواهم نفسه حتى لو كانوا مقرين بالدساتير والقوانين الوضعية والدولية والأمور الجاهلية ولا يحكمون بشرع الله وينقضون الولاء والبراء