وثائقيات : يقال أن بداية سقوط الأندلس كانت لحظة حرق كتب العالم و الطبيب و الفقيه و القاضي ابن رشد скачать в хорошем качестве

وثائقيات : يقال أن بداية سقوط الأندلس كانت لحظة حرق كتب العالم و الطبيب و الفقيه و القاضي ابن رشد

استفاد الغرب كثيراً من أفكاره ومؤلفاته فتطوروا بعد تخلفهم… وتخلفنا بعد تطورنا سطر#ابن رشد #تاريخ# بينما كان تلميذه يذرف الدموع على حرق الكتب: قال له معلمه : "يا بني، لو كنت تبكي على الكتب المحترقة فاعلم أن للأفكار أجنحة، وهي تطير بها إلى أصحابها. لكن، إن كنت تبكي على حال العرب والمسلمين فاعلم أنك لو حولت بحار العالم لدموع، فلن تكفيك". هذه السطور الجميلة قالها العالم إبن رشد حتى أنه يقال أن بداية سقوط الأندلس كانت لحظة حرق كتب إبن رشد اليوم عبر منصة سطر سنبحث في المصادر الموثوقة لنحدثكم عن إبن رشد ولماذا حرقت كتبه؟ ابن رُشد أو Averroes كما يُعرف عند الغرب لا تكفي الكلمات لوصف إنجازاته لكن يُمكننا اختصارها بأنه كان، العالم والطبيب والفقيه والقاضي والفلكي والفيزيائي والمترجم ولم يبرع بتلك العلوم فحسب بل إن له فيها اكتشافات سبقت عصره بكثير هو أبو الوليد محمد بن رشد ولد في قُرطبة وهو ابن عائلة ذات زعامة دينية وقد كان جده وأبيه من كبار فُقهاء وقُضاة عصرهم درس ابن رُشد مُختلف صنوف العلوم كالفلسفة واللاهوت والحديث وعلم اللغة والقانون والطب وكان أكثر علم اشتهر به هو الفلسفة فأسس مدرسته الفكرية المعروفة بالمدرسة الرُشدية وأشهر ما ألفه ابن رُشد في الفلسفة كان كتاب "تهافت التهافت" رداً على كتاب "تهافت الفلاسفة" الذي هاجم به الإمام الغزالي الفلاسفة وبالأخص أرسطو اعتبر ابن رُشد أن لا تعارض بين الدين و الفلسفة حين يُفهمان بشكل صحيح وحاول الدمج بين مدرسة أرسطو في الفلسفة مع الفكر الإسلامي وفي تفسيره لهذه العلاقة يقول ابن رشد ... (الله لا يُمكن أن يُعطينا عقولاً، ثم يُعطينا شرائع مُخالفه لها ) كان ابن رُشد طبيباً مميزاً حتى وصل الأمر بأن تم تعيينه طبيباً خاصاً للخليفة "أبو يعقوب يوسف" كما أن له الكثير من المؤلفات في الطب من بينها كتاب "الكليات" القى ابن رشد فيه الضوء على مُختلف جوانب الطب كالتشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض ابن رُشد برع أيضاً في الفيزياء ويُعتقد أنه أول من اقترح مفهوم "القصور الذاتي" كما صحح سبب نشوء قوس قُزح وبيّن أنه يحدُث بسبب انكسارالضوء وليس انعكاسه عطاء الرجل لم يقف عند ذلك أخذ يُطالع السماء ويُسجل ملاحظاته عنها وحين كان في الخامسة والعشرين من عمره اكتشف نجماً لم يكتشفه الفلكيون الأوائل أما في الترجمة فكان لابن رُشد إنجازات عظيمة وأشهر ما ترجمه هو كتاب "الجمهورية" لأفلاطون وقد اعتمد الغرب لاحقاً على ترجماته خلال عصور نهضتهم خلال حياته تلقى ابن رُشد الدعم من السُلطة الحاكمة إلا أن ذلك تغير بعد وفاة الخليفة أبو يعقوب يوسف ومجيء ابنه أبو يوسف يعقوب الذي اتخذ سياسة تقوم على التشدد في الدين ومحاربة الفلسفة على الرغم من اهتمامه بالفقه إلى حد تأليفه كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" في الفقه إلا أن ذلك لم يشفع لابن رُشد فتم تكفيره وأُحرقت كُتبه ونفي إلى مدينة بعيدة حيث بقي هُناك حتى مات بعد أن تنكر له قومه استفاد الغرب كثيراً من أفكاره ومؤلفاته وأقاموا له التماثيل ورسموا صورته بين فلاسفة نهضتهم في الفاتيكان تقديراً له فتطوروا بعد تخلفهم… وتخلفنا بعد تطورنا