قصة أبو الطب . ابن سينا كفّره علماء الدين واحتفى به علماء الغرب скачать в хорошем качестве

قصة أبو الطب . ابن سينا كفّره علماء الدين واحتفى به علماء الغرب

كفّره علماء الدين واحتفى به علماء الغرب ابن سينا "الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء.. والصبر أول خطوات الشفاء" تلك النصيحة قالها من لُقب ب"أبو الطب" من قبل المؤرخين الغربيين أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا ذلك الرجل الذي تعددت إنجازاته في الفلك والفلسفة والرياضيات ولكن أهم ما جاد به كان في الطب كفّره علماء الدين واحتفى به علماء الغرب اليوم عبر منصة سطر سنبحث في المصادر الموثوقة لنحدثكم عن العالم الذي يضع جوجل صورته بجانب شعاره في يوم ميلاده كُل عام ولد أبو علي الحسين ابن سينا عام 980 ميلادية بالقرب من بخارى على عكس الأطفال الآخرين لم ينشغل باللعب واللهو بل كان شغوفاً بقراءة ما كتبه أرسطو عن الميتافيزيقيا أو ما يعرف بـ علم ما وراء الطبيعة وبالرغم من أن الطفل لم يفهم شيءً منها إلا أنه واصل القراءة ليلاً نهاراً حتى حفظ الكلمات غير المفهومة لديه ومع تطور معرفته وفكره وإيجاده بالصدفة كتاباً للفارابي يشرح به كتابات أرسطو فهم الميتافيزيقيا أخيراً وصار أحد أعلامها في السادسة عشر من عمره قرر ابن سينا تعلم الطب وبرع فيه براعةً لا مثيل لها وفي أحد الأيام عالج أميراً من مرض عجز الأطباء عن علاجه فكافأه بأن منحه فرصة الاطلاع على مكتبته الخاصة واستفاد ابن سينا كثيراً من ذلك ومن إنجازاته كان كتاب القانون في الطب وهو كتاب جمع فيه كل الأبحاث الطبية لمن سبقوه من اليونانيين إلى الفرس والصينيين وهو اليوم مرجع تاريخي هام ويصفه علماء العصر الحديث بأنه موسوعة للطب القديم ومن ما أضافه ابن سينا للطب أنه كان من أوائل من شخصوا الأمراض النفسية فساهم بابتكار الطب النفسي وتذكُر المصادر التاريخية أن شخصاً مُصاباً بمرض نفسي كان يعتقد أنه بقرة ويطلُب من أهله أن يذبحوه رافضاً أن يأكل الأمر الذي ساهم بزيادة حالته سوءاً فلما جاء ابن سينا لعلاجه قال "إن هذه البقرة ضعيفة جدا، ويجب تسمينها قبل ذبحها" سمعه المريض وأخذ يأكل بشراهة فقوي جسده وتحسنت صحته وشفي من مرضه النفسي إنجازات ابن سينا في الطب كبيرةٌ جدّاً كتب عن الأعضاء البشرية والأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان مثل التهاب السحايا واليرقان وحصى المثانة وصنع الأدوية من المركبات الكيميائية وكعالم موسوعي لم يتوقف عطاؤه عند الطب ففي الفلك رصد مرور كوكب الزهرة عبر دائرة قرص الشمس بالعين المجردة وهو ما توصل إليه البشر لاحقاً في القرن السابع عشر وألف كتباً في الفلك منها: رسالة الآلة الرصدية والأجرام السماوية وله أيضاً إبداعات بالرياضيات والشعر وحتى والموسيقى ووصل عدد الكتب التي ألفها ل200 كتاب كأغلب علماء عصره تعرض ابن سينا للتكفير والتشكيك بإيمانه وتطور الأمر لوصفه بالملحد بعد رحيله عن الحياة الدنيا توفي ابن سينا عام 1037 ميلادية في مدينة همذان في إيران وكان قد قضى أيامه الأخيرة بتلاوة القرآن وأعتق غلمانه وتصدق بماله ومن الأقوال الشهيرة التي وصف فيها ابن سينا من قاموا بتكفيره والتشكيك بإيمانه: "بلينا بقومٍ يظنون أن الله لم يهد سواهم"