У нас вы можете посмотреть бесплатно النَّابِغَةُ الذُّبيانيُّ- الاعتِذاريَّةُ | وحي القصيد الموسم 3 или скачать в максимальном доступном качестве, видео которое было загружено на ютуб. Для загрузки выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием видео, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса ClipSaver.ru
النَّابِغَةُ الذُّبيانيُّ- الاعتِذاريَّةُ المُقدِّمة يا دارَ مَيّةَ بالعَليْاءِ فالسَّنَدِ.. أقْوَتْ وطَالَ عَليها سَالِفُ الأَبَدِ وَقفْتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها.. عَيَّتْ جَوابًا وما بالرَّبعِ مِن أحَدِ قالَ عنهُ الصَّحابيُّ الجَليلُ عمرُ بنُ الخطَّابِ أنَّهُ أشْعَرُ العربِ.. هو مِنْ أشرافِ الشُّعَراءِ وأحسنِهِم صياغَةً للشِّعْرِ، يَجزُلُ الشِّعرَ كلاماً ليسَ فيهِ تكلُّفٌ حتَّى غلبَ لقبُهُ على اسمِهِ.. فمَنْ هو شاعرُنا اليومَ؟ وما هيَ قِصَّتُهُ.. تعالَوا لِنَعرفْ مَعَاً.. النَّابِغَةُ الذُّبيانيُّ.. هو زيادُ بنُ مُعاويةَ بنِ ذُبيانَ من بَني غَطَفانَ، يُكَنَّى بأبي أُمَامَةَ. نَشَأَ في قَومِهِ ذُبيانَ وكانَتْ مَنازلُهُم بينَ الحِجازِ وتَيماءَ، وسُمِّيَ بالنَّابغةِ لأنَّهُ بلغَ الغايةَ وحُسْنَ قولِ الشِّعرِ من غَيرِ إرثٍ سابقٍ، أيْ لم يكُنْ مِنْ بينِ أقاربِهِ وقَبيلتِهِ شاعِرٌ بارزٌ، وفي روايةٍ أُخْرَى تقولُ أنَّ أوَّلَ ما تكلّمَ بهِ النّابغةُ مِنَ الشِّعرِ عندَما حضرَ معَ عمِّهِ عندَ رَجُلٍ، وكانَ عمُّهُ يشاهدُ بهِ النَّاسَ، خائفاً أنْ يكونَ النَّابغةُ عَيِيَّاً، فوضعَ الرَّجُلُ كأساً في يدِهِ وقالَ: تَطيبُ كُؤُوسُنَا، لَولا قَذاهَا.. ويَحتملُ الجَليسُ على أذاهَا فردَّ عليهِ النّابغةُ: قَذاهَا أنَّ شاربَهَا بَخيلٌ.. يُحاسِبُ نفسَهُ، بِكَمِ اشْتَراهَا لم يكَدْ يتجاوزُ النَّابغةُ سِنَّ الصِّبا إلى سِنِّ الكُهولةِ حتَّى وجدَ نفسَهُ شاعِراً كَريمَ اللَّفظِ والمَعنى، يَشتهِرُ اسمُهُ بينَ القبائلِ حتَّى وصلَ إلى سُوقِ عُكاظٍ، فنُصبَتْ هناكَ لَهُ خَيمةٌ من أَدَمٍ "جِلْدٍ" وكانتْ تأتيهِ الشُّعراءُ وتعرضُ عليهِ أشعارَهَا ليَحكُمَ بينَهَا وكانَ حُكمُهُ مَقْبولاً. عاشَ النَّابغةُ في عصرِ الجاهليَّةِ وكانتْ شبهُ جَزيرةِ العربِ تَحكُمُها القَبائلُ، أمّا شَمالُ الجَزيرةِ فكانَتْ ما تُسَمَّى بالدُّوَلِ الحاجِزةِ وهُم المَناذِرَةُ والغَساسِنةُ، وكانَ المَناذِرَةُ في العراقِ يَتْبَعُونَ دَولةَ الفُرسِ ويَحكُمُهُم النُّعمانُ بنُ المُنذِرِ، في حينَ كانَ الغَساسِنةُ في الشَّامِ يَتْبَعُونَ دَولةَ الرُّومِ ويَحكُمُهُم الحَارثُ بنُ عَمرٍو الغَسَّانيُّ، وكُلَّمَا هَدأَتِ الحَربُ المُباشِرَةُ بينَ الدَّولتَينِ الكَبيرتَينِ اندَلعَتْ حَربٌ بينَ الغَساسنةِ والمَناذِرَةِ. تَرَامَتْ إلى مَسامِعِ النَّابغةِ أخبارُ النُّعمانِ بنِ المُنذِرِ وأنَّهُ يَحتَفي بالشِّعرِ ويَهتَمُّ بِهِ، وأنَّ الشُّعراءَ يَسعَونَ إليهِ بمَدحِهِ لِيُعطيَهُم عَطاءً جَزيلاً، فارتَحلَ إليهِ النَّابغةُ يَقصِدُهُ بالمَديحِ فنالَ عِندَهُ مَنزلةً رَفيعةً وأصبحَ شَاعِرَهُ الخاصَّ ونَديمَهُ المُفَضَّلَ. وفي يومٍ من الأيَّامِ ارتَحلَ حَسَّانُ بنُ ثابتٍ قاصِداً بلادَ النُّعمانِ ليَلْقَى منهُ ما لقيَ بَقيَّةُ الشُّعراءِ، ومَكَثَ حتَّى أَذِنَ لَهُ النُّعمانُ ودَعاهُ للعَشَاءِ. وإذْ هُمْ جُلوسٌ فإذا بصَوتٍ من الخارجِ يُنشِدُ الشِّعرَ فسَمِعَهُ النُّعمانُ وقالَ: أبو أُمامَةَ! أَدخِلُوهُ. فدخلَ النَّابغةُ وحيَّاهُ، وأنشدَهُ قائِلاً: فإنَّكَ شَمسٌ والمُلوكُ كَواكِبٌ.. إذَا طَلَعَتْ لم يَبْدُ مِنهُنَّ كَوكبُ فَجزاهُ النُّعمانُ بِمِئَةِ ناقةٍ مِنَ الإبِلِ السُّودِ، فيها رِعاؤُهَا، ولم يكُنْ لأَحَدٍ من العربِ بعيرٌ أسودُ إلَّا النُّعمانُ، وقالَ حسَّانُ يائِساً: ما حَسَدتُّ أحَداً حَسَدِي النَّابغةَ، لِمَا رأيتُ من جَزيلِ عَطيَّتِهِ، وسَمِعْتُ من فَضلِ شِعرِهِ. وتقولُ الحِكايةُ أنَّ النَّابغةَ كانَ يَوماً بحَضرةِ النُّعمانِ ومعهُ الشَّاعر المُنَخَّلُ، وهو عُمَرُ بنُ مَسعودٍ اليَشكُريُّ من قَبيلةِ يَشكُرَ، ذَكَرَتْهُ الرِّواياتُ بأنَّهُ أجملُ العربِ، واتَّهمَتْهُ بالمُتَجرِّدَةِ زَوجةِ النُّعمانِ وأنَّ ابْنَي النُّعمانِ منها كانا من المُنَخَّلِ، فقالَ النُّعمانُ للنَّابغةِ: يا أبا أُمَامَةَ صِفِ المُتجرِّدةَ في شِعركَ، فقالَ فيها وَصْفاً دَقيقاً، فلمَّا سمعَ المُنخَّلُ القَصيدةَ اشتعلتِ الغَيرةُ في نَفْسِهِ وقالَ: واللهِ ما يَستَطيعُ أحَدٌ أنْ يقولَ هذا الشِّعرَ إلَّا مَنْ جَرَّبَ، فأثارَ ذلكَ القَولُ في نَفْسِ النُّعمانِ وغضِبَ عَليهِ، فهربَ النَّابغةُ تارِكاً بَلاطَ المَناذرةِ لاجِئاً إلى الغَساسنةِ يَمدحُهُم وقد حازَ على مَقامٍ رفيعٍ بينَهُم. بعدَ زَمَنٍ من مُكوثِهِ في بَلاطِ الغَسَاسنةِ، أتَتْهِ الأنباءُ أنَّ النُّعمانَ قد أنْهَكَهُ المَرَضُ، فَقَلِقَ عليهِ ولم يُطِقِ البُعدَ عنهُ، وشَدَّ رِحالَهُ عائِداً إلى النُّعمانِ فإذا بِهِ يَلقاهُ مَحمُولاً على سَريرٍ يُنقَلُ بينَ قُصورِ الحِيرةِ، وهناكَ كتبَ النَّابغةُ قصائِدَ عِدَّةً في مَدحِ النُّعمانِ، وفيها الأبياتُ السَّائرةُ مِنَ الاعتِذارِ، وقد شَفَعَ لَهُ النُّعمانُ وأمرَ بِرَدِّ النَّابغةِ إلى مَنزلتِهِ، ومَنْحِهِ ما تعوَّدَ من العَطايا. يقولُ في أحَدِ أشْهَرِ هذهِ القَصائدِ: عَفَا ذُو حُسَىً مِنْ فَرْتَنَى فَالفَوارِعُ فَجَنْبَا أَريكٍ فَالتِّلاعُ الدَّوَافِعُ فَمُجتَمَعُ الأَشراجِ غَيَّرَ رَسمَها مَصايِفُ مَرَّت بَعدَنا وَمَرابِعُ تَوَهَّمْتُ آياتٍ لَها فَعَرَفْتُها لِسِتَّةِ أَعوامٍ وَذا العامُ سابِعُ رَمادٌ كَكُحلِ العَينِ لَأْياً أُبينُهُ وَنُؤْيٌ كَجِذْمِ الحَوضِ أَثلَمُ خاشِعُ كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِساتِ ذُيُولَها عَلَيهِ حَصيرٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوانِعُ عَلى ظَهرِ مِبناةٍ جَديدٍ سُيُورُها يَطوفُ بِها وَسْطَ اللَّطيمَةِ بائِعُ فَكَفكَفْتُ مِني عَبرَةً فَرَدَدتُّها عَلى النَّحرِ مِنها مُستَهِلٌّ وَدامِعُ عَلى حينَ عاتَبْتُ المَشيبَ عَلى الصِّبا وَقُلتُ أَلَمّا أَصحُ وَالشَّيبُ وازِعُ وَقَد حالَ هَمٌّ دونَ ذَلِكَ شاغِلٌ مَكانَ الشِّغافِ تَبتَغيهِ الأَصابِعُ وَعيدُ أَبي قابوسَ في غَيرِ كُنهِهِ