محيي عبدالحسين مشهدي الشمري,, ضحى به صدام حسين بالرغم من انه سكرتيره الخاص وامين سر البعث скачать в хорошем качестве

محيي عبدالحسين مشهدي الشمري,, ضحى به صدام حسين بالرغم من انه سكرتيره الخاص وامين سر البعث

مسؤولٌ عراقيّ من أوائل قيادات حزب البعث الّذين قرر صدّام حسين اعدامهم بعد استلامه السُّلطة .. مُحيي عبد الحسين مشهدي الشمري ...السكرتير الشّخصي لرئيس الجمهوريّة العراقيّة ( احمد حسن البكر ) وأمين سِر قيادة الثّورة .. وُلِدَ محيي عبد الحسين في مدينة الكرخ ( محَلّة الجعيفر ) في العاصمة بغداد ،عام (ألف وتسعمئة وخمسة وثلاثين ) وأتم دراسته فيها حتّى الإعداديّة وكان ينوي أن يلتحق بكليّة القوّة الجويّة ولكن والده الّذي كان آن ذاك من أبرز العاملين في مجال الكهرباء وقد نال تكريمًا من الوَصيّ على العرش في العِراق في ذلك الوقت الأمير ( عبد الإله بن عليّ) وأهداه في يوم إنارة شارع الرّشيد ساعَةً ثمينَة تقديرًا لجهوده البارزه في مجاله ، وقد أراد وَالِدُ مُحيي مشهدي من وَلَده البِكر أن يَتّبع خُطاه ويدرس هندسة الكهرباء ، ولكن كان لمُحيي رأيٌ آخر وأصَرَ قُبيل حُصوله على الشّهادة الإعداديّة أن يلتحق بكليّة القوة الجويّة فَرفض والده أن يساعده في أقساط الجامعه مما دفعه لترك الدراسة والمنزل ، وانضَمّ حينها إلى حزب البعث العربي الاشتراكيّ العراقيّ وبدأ باكرًا نشاطه فيه ، ولفطنته بدأ يتسارع في المناصب الحزبيّة المهمة . شَغل محيي عبد الحسين منصب عضو العمال المركزي في حزب البعث العربي الإشتراكي ، وفي عام (ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين ) تمّ تعيينه بمنصب وزير دولةٍ بلا وزارة واستمرّ في هذا المنصب حتّى وصل إلى منصب عضوٍ في مجلس قيادة الثَورة وعضو القيادة القطريّة للحزب في العراق ، وتمّ تنصيبه في مركز أمين سِرِ مكتب العمال المركزيّ للحزب ، وبسبب ضلوعه في الحزب وبراعته وصل إلى منصب أمين سِرِ مجلس قيادة الثّورة ، وأعطيَ مهمة إدارة مدرسة الإعداد الحِزبيّ وأخيرًا عيّنه الرّئيس أحمد حسن البكر سكرتيرهُ الشّخصيّ ، ولكِنّ ذلك كله ذهب مع الرِّيح فقد تفاجأ محيي عبد الحسين بإعفاءه من جميع مناصبه بلمح البصر وذلك في (الثاني عشر من تَمّوز عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين ) بقرارٍ من الرّئيس أحمد حسن البكر ، الّذي أجبره صدّام حسين على التّنحي عن السُلطة بِحُجّة مرضه بعدما توفِّيت زوجته وَقُتِلَ ابنه محمد ، وقد كان قرار إعفاء محيي عبد الحسين عن مناصبه نابعًا من ضغوطات تعرّض لها البكر من صدّام حسين الّذي كان يُهيمن على السُّلطة ، والسّبب في ذلك إعتراض محيي عبد الحسين على انتقال الرّئاسة إلى صدّام حسين وسعيه للإنتخاب الجمهوري العادل . بعدما تولّى صدّام حسين السُّلطة في السّادس عشر من تموّز عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين ) عرف محيي عبد الحسين أنّه في خطر ، فقد تمّ القبض عليه مُباشرة وأُجبر بعد التّعذيب والتكسير والتّهديد بإعدام اسرته ، بأن يعترف بأداء دور قيادي في مؤامرة مدعومة من حزب البعث السوري ضد صدام حسين وقدّم أسماء (ثمانية وستين ) متهماً مشتركا في التآمر. قام صدّام حسين بالتّرتيب لإجتماع في قاعد الخُلد وهي بناية للإجتماعات والمؤتمرات تحتوي على مُدرّجٍ كبير وكان ذلك في (الثاني والعشرين من تمّوز عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين ) ، وَأُجبر محيي على الإدلاء بتفاصيل المؤامرة المُفبركة أمام الجميع من ثمّ تمّ إخراجه من من القاعة ،وقام صدّام حسين خلال هذا الإجتماع بتعداد أسماء مجموعة من القياديين البعثيين واتهمهم بالخيانة والتآمر ضدّه وقام بطردهم من القاعة وتسريحهم من حزب البعث ليتمّ اعتقالهم بعد مغادرتهم القاعة ، وسجنهم مباشرةً وهُم الثمانية والسِّتين بعثيًّا الّذين أدلى بأسماءهم مُحيي عبد الحسين ، وحُكِمَ على اثنين وعشرين بعثيًّا منهم بالإعدام وتمّ الإبقاء على البقيّة في السجن ، وسُميّت هذه المجزرة بمجزرة قاعة الخُلد وكانت بمثابة درسٍ قاسٍ لكل من تُسَوّل له نفسه أن يعترض على الرئيس صدّام حسين أو ينتقده . في الثامن من آب عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين تمّ الإعلان عن إعدام الإثنين والعشرين بعثيًّا بمن فيهم مُحيي عبد الحسين مشهدي رميًا بالرّصاص ، وتمّ تحذير عائلاتهم من فتح بيوت للعزاء أو من تشييع جثامينهم بجنازة كبيرة ، فتمّ دفنهم بالكتمان خوفًا من الحراسة المُشددة التي وضعها صدّام حسين بعد تسليم جثامين الضّحايا . الخوف الشديد من صدّام حسين أجبر الأصدقاء والجيران على مقاطعة أهل الضّحايا ، وحتّى من نجا من الإعدام في حادثة قاعة الخُلد أُجبِرَ على إلتزام الصّمت حتّى تم احتلال العراق عام (ألفين وثلاثة ) وكان هذا الإحتلال كفيلًا بنشر الحقائق وظهورها .